أكد محللان لبنانيان ل«عكاظ» أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمام مجلس الشورى والذي ألقاه نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، يشكل تأكيدا جديدا على التزام المملكة بالثوابت السياسية حيال إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم. المحلل الاستراتيجي حسن شلحة قال ل«عكاظ»: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين أكد ثوابت المملكة والتي تقوم بداية على الالتزام الكبير بمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار والرخاء ليس في المنطقة العربية والإسلامية وحسب بل في العالم برمته. وأضاف شلحة: إن المواقف التي حملتها كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد مجددا أن المملكة تنظر عبر قيادتها الحكيمة إلى الملفات والقضايا الدولية برؤية شاملة واستراتيجية من أجل تحقيق السلم العالمي. وختم شلحة قائلا: إن ثوابت المملكة التي تم التعبير عنها بهذه الكلمة الملكية، تشكل الضمانة لكل شعوب المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تعيشها بين مطرقة الإرهاب وسندان غياب العدالة الدولية. من جهته، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور أنطوان متى قال: إن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تؤكد أن المملكة العربية السعودية كدولة رائدة ذات مرجعية استراتيجية في المنطقة ومواقفها لا تتزحزح ولا تتغير لطالما نادت وعملت على إرسائها وأبرز هذه القيم هو الحوار من أجل حل الخلافات وترسيخ الاستقرار والسلم الدولي. وأضاف الدكتور متى: إن التزام المملكة عبر كلمة الملك عبدالله بمحاربة الإرهاب يؤكد أن الإسلام براء من الإرهاب وأربابه وأن هذا الإرهاب سببه غياب الرؤية العادلة للمجتمع الدولي تجاه القضايا الساخنة والمشتعلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وختم قائلا: إن هذا الخطاب الوثيق لا بد أن يشكل مرجعية في بناء السياسات تجاه المنطقة العربية والإسلامية، وأن الملك عبدالله مرة جديدة يؤكد أنه كبير العرب وحكيم الأمة.