تحدث الشيخ سعيد بن مسفر في خطبة الجمعة يوم أمس عن الاجتهاد لما تبقى من الشهر واغتنام فضائله، مؤكدا على ما يقوم به البعض من ضياع أوقاتهم في مشاهدة المسلسلات بالقنوات الفضائية أو التبضع في الاسواق وتسكع الشباب على الطرقات والاسواق، حاثا على أهمية استغلال الليالي من العشر الاواخر، مدللا على ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم من شد المئزر وايقاظ اهله ومواصلة أعمال الطاعات والقربات، حتى ينال الفضل العميم والخير الكثير ونحو ذلك. - أما في جامع السلام بمكةالمكرمة نادى الشيخ الدكتور محمد مطر السهلي المصلين قائلا يا معاشر الصائمين ها هو شهركم، قد قرب رحيله، وأزف تحويله، شهر كثيرٌ خيره، عظيم بره، جزيلة ُ بركاته .نحن في الاسبوع الاخير من شهر الخيرات والبركات من شهر الصيام والقيام والعتق من النيران هذه همسات الوَدَاعِ تقول: أحسنوا وداع شهركم .. ضاعفوا الاجتهاد في هذه الليالي والأيام، أكثروا من ذكر الرحيم الكريم المنان ... أكثروا من تلاوة القرآن ... أكثروا من الصلاة والصدقات، أكثروا من تفطير الصائمين فقد كان نبيكم عليه افضل الصلاة والسلام يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها.هذه بساتين الجنان لكم قد تزينت .. ونفحات الرحمن قد تنزّلت .. فحري بالغافل المفرط الذي استحوذ عليه الشيطان أن يعاجل بالتوبة وينتبه وجدير بالمقصر أن يشمر عن ساعد الجد وجميل العمل فإن الجياد الأصيلة إذا قاربت الوصول جدت المسير. همسات الوداع تقول لكم: اطلبوا الليلةَ العظيمة، ليلةَ العتق والمباهاة، ليلةَ القرب والمناجاة ... ليلةَ القدر، ليلةَ نزول القرآن، ليلةَ الرحمة والغفران، ليلةٌ خير من ألف شهر، ليلةٌ من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. فيا حسرة من فاتته هذه الليلة في سنواته الماضية، فيا أيها المجتهد هنيئا لك الاجتهاد، فاثبت على ما أنت فيه حتى تسلم الشهر لرب جواد كريم منان وايها الغافل الخسران المفرط في حق نفسه وفي حق ربه الكريم المنان استيقظ وكفاك نوما. متى يتوب من لم يتب في رمضان؟ ومتى يصلح من فاته رمضان.أيها الغافل المفرط وكلنا ذاك الرجل واستدرك ما بقي من شهر رمضان، وابك على خطيئتك، لعلك تلحق بركب المقبولين .عباد الله .. هذه همسة من همسات وداع رمضان وهو يلملم أيامه ألاخيرة ويجمع شتات لياليه المضيئة. المزيد من الصور :