ظهرت بوادر أزمة طاحنة في الاتحاد بين عدة أطراف، بعد أن تكشفت حقائق مثيرة جرت خلف الكواليس في الأيام الماضية، حيث ذكرت مصادر أن لؤي قزاز مستشار مجلس الإدارة قد عقد اجتماعاً سرياً مع المدرب كانيدا بمكتب رئيس النادي المهندس محمد فائز خارج أسوار النادي بالشركة الخاصة، وذلك يوم الاثنين قبل مباراة الفريق أمام هجر بيومين، وتزامن ذلك مع الاجتماع التنفيذي. الأمر الذي أغضب مدير عام الكرة حامد البلوي واعتبره تدخلاً مباشراً في اختصاصه، حيث أصر حامد قبل الموافقة على تسلم مهمة إدارة الكرة أن يمنح كافة الصلاحيات دون أي تدخلات، واشترط على الإدارة عدم الاجتماع بالمدرب إلا بوجوده، وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه وإصدار بيان الصلاحيات الذي يعزز المهام والاستقلالية لجهاز إدارة الكرة. وكان لؤي قزاز قد ظهر في المشهد مطلع الأسبوع الماضي بعد غياب طويل، حيث تواجد في تدريب الفريق الكروي الأول، وعقد اجتماعه مع المدرب كانيدا بعيداً عن الأنظار وبمكتب رئيس النادي، وهذا الاجتماع قد يؤدي إلى استقالة مدير عام الكرة حامد البلوي الذي يراه تدخلاً في صميم عمله ومناقض للاتفاقية التي تمت بعدم الاجتماع بالمدرب إلا بوجوده لضمان عدم التدخل في الأمور الفنية والاختصاصات الإدارية. من جهة أخرى وإلى يوم أمس لم تحرك إدارة النادي ساكناً ولمن تتخذ قراراً بإقالة كانيدا أو استمراره، وبقيت كافة الأمور معلقة وسط حيرة وترقب وانتظار من جماهير العميد التي تبحث عن صوت من داخل النادي يطلعها على حقائق المستجدات بشكل رسمي، ولم تعد الجماهير تثق في ما يكتب أعضاء مجلس الإدارة بشكل فردي عبر تويتر، حيث أشار عادل جمجوم عبر حسابه الخاص بأن قرار إقالة كانيدا من عدمه سيكون جماعياً، وتردد في الأوساط الاتحادية أن إدارة النادي ستعقد في وقت لاحق اجتماعاً طارئاً وحاسماً بشأن إقالة المدرب أو استمراره. وكان خلافاً سابقاً قد نشب بين الإدارة وأحمد محتسب المقرب منها والذي يملك صلاحيات واسعة بعيداً عن المناصب الرسمية، حيث يتمسك بضرورة إقالة كانيدا، وفي تلك الأثناء اختلف معه عادل جمجوم في هذا الشأن، ولا زالت الأوضاع الاتحادية تمضي في خلافات داخلية دون قرار حاسم. وقد منح الجهاز الفني للاعبين الذين شاركوا في مباراة هجر راحة أمس الخميس، فيما ستعاود التدريبات اعتباراً من اليوم الجمعة، وظهر نادي الاتحاد خالياً خاوياً من كافة أعضاءه، وتواجد حامد البلوي وحيداً في مكتبه ومتابعة تدريبات المجموعة التي لم تشارك في المباراة. وتنتظر الاتحاد مباراة حاسمة بعد فترة التوقف في ديربي الغربية أمام الغريم والمنافس التقليدي الأهلي، وتخشى جماهير العميد أن تواصل إدارة النادي التسويف في القرارات وتستيقظ على وضع صعب في مباراة الديربي. وكان مدرب الاتحاد كانيدا قد تعرض بعد المباراة إلى صيحات من الجماهير وقذف بالقوارير، ولوح لهم بإشارة فسرت على أنها وداعاً، ولكن لم يصرح عنها المدرب في المؤتمر الصحفي، ولا زالت ردود الأفعال متوالية داخل البيت الاتحادي في أعقاب التعادل مع هجر الذي اعتبرته جماهير الاتحاد خسارة حقيقية، وافتقدتهم الثقة في الجهاز الفني بعد تواصل التخبطات والأخطاء الفنية.