اشتهرت به الباحة دون غيرها من مناطق المملكة، ولأم محمد الزهرانى وحدها «علامة التميز» فى صناعته.. إنه (الخبزة) التي التى تعد أكبر رغيف يتم صنعه في العالم، حيث يبلغ وزنه 25 كيلوجرامًا، ويزيد قطره أحيانا عن المتر ونصف المتر، ويكفي ل60 شخصًا، ويشترك في عجنه 3 أشخاص، ولا يمكن أن يحمله شخص واحد، ويحتاج لطهيه أكثر من 3 ساعات، داخل كم كبير من الحطب والرماد. وعن تميزها في صناعة ذلك النوع من الخبز وكيفية إعداده تقول «أم محمد» :إنه يتم عجن تلك الخبزة من دقيق القمح، ثم تطرح على حجر غير سميك مستدير الشكل يصل قطره أحيانًا إلى متر ونصف المتر تقريبًا، ويسمى هذا الحجر «الملة» أو «الصلاة»، أي ما يصلى عليه بواسطة النار. ويوضع الحجر على «كانون» من الحديد قائم على 3 قوائم بديلا عن «الأثافي» التي هي عبارة عن 3 أحجار توضع في موقد النار.. وبعد أن يطرح العجين على ذلك الحجر في الكانون يتم وضع «الصاج» وهو غطاء حديدي مقبب بنصف دائرة، أو يوضع الحطب مباشرة على العجينة ويتم بعد ذلك إشعال النار من بقايا الحطب فوق الغطاء الحديدي، وقد اكتمل نضجها من الجهة السفلية فيسهل نزعها وتقدم للأكل مع السمن والعسل وغالبًا ما تقدم في المناسبات. ويتطلب صنعها حسب أم محمد إلى جهد كبير في الإعداد حيث تدهن بالسمن البلدي بعد إخراجها من النار وتقدم للضيوف مع إدام اللحم مميز الطعم يسمى «المعرَّق»، وتختلف مقاسات المقناة من بيت إلى بيت ولكن بشكل عام يكون قطر دائرتها مترًا ونصف المتر وقد يكون أكبر من ذلك في أحيان كثيرة وتكفي الخبزة الواحدة صغيرة الحجم لعشرة أشخاص، فيما تكفي الكبيرة قرابة الستين شخصًا. وتشير أم محمد إلى سبب التسمية بخبزة «المقنَّاة» لأنها تطهى بواسطة «القنا» وهو الحطب، وتسمى «القناة» وهي شعلة من القبس في رزمة من شجر «الشث» المعروف في جبال السراة، ويضاف أحيانًا إلى خبزة الجنوب الشهيرة بعض الحبوب المستخلصة من نباتات موسمية تظهر مع زراعة الحنطة مثل «السنوت» و«السنفاء». وبعد أن يطرح العجين على ذلك الحر الموضوع على نار «الأثافي» أو«الكانون» يتم وضع المكب وهو غطاء حديدي مقبب بنصف دائرة حيث يتم بعد ذلك إشعال النار من بقايا الحطب فوق الغطاء الحديدي، وبعد أن تنضج ترفع وينزع المكب الحديدي فتبدأ مرحلة «القناة» وهي رزمة من شجيرات الشث المذكورة، التي توقد فيها شعلة من القبس ويتم تحريكها يدويًا بالتدريج على سطح الخبزة، وهي مكشوفة حتى تنضج قشرتها، وقد اكتمل نضجها من الجهة السفلية فيسهل نزعها وتقدم للأكل.