“الخبزة المقناة” هي من أهم الاكلات الشعبية بمنطقة الباحة الخبزة، حيث إنها وجبة اساسية في المنزل خصوصا موسم الأعياد، وهناك ما يقدمه اهداء وهناك ما يوزعه على مطعم القرية لتقديمها مرفقة بالمرق لزوار القرية تحت عريش المطعم.ويرى أهل الباحة تقديمها للضيف دليل كرم وحب ويسعون في الاعراس خاصة الى تجهيز الخبزة ولان العمل مجهد فان الحي يتعاون في انجاز العديد منها وبأحجام كبيرة ليتسنى انجازها في وقتها بدون ان تفقد خواصها الغذائية ونكهتا ويحفظ لقبيلة زهران اعداد الخبز الكبيرة بمقاس يقارب المتر يصعب للشخص الواحد حملها. تتكون الخبزة المقنا من دقيق البر البلدي الذي يعجن بالماء بعد إضافة الملح وقد يضاف على العجين بعض الخميرة وبعض البهار اتكالسنوتو ثم يترك لساعات للتخمر ويجهز حينها موقع النار ويسمى المشب وربما خارج المنزل ويشترط ان يكون مظلل عن الشمس ومن ذلك ورد كلمة (المقناة). يوقد المشب بالحطب ويختار حطب مناسب يوقد ويوضع فوقه ( الصلة- الصلاة) وهي عبارة عن صخرة دائرية الشكل بأحجام مختلفة مسطحة الوجهين يتراوح القطر بين 30سم الى 100سم وسماكة لا تتجاوز 5سم وتوضع هذه الصلاة على الجمر ويزاد اشعال النار فوقها لمدة 20 دقيقة حتى تسخن بشكل كبير بعد ذلك تنظف الصلاة من الجمر والرماد ويؤتى بعجينة الخبزة وتوضع فوق الصلاة ثم تشعل النار حولها يستخدم في الغالب اليابس من جريد النخل واعواد واوراق شجر الشث لاستغلال هذه النارفي تنشيف سطح الخبزة و يكو ن الرماد نوع من الغطاء البسيط للخبزة ويوضع بعد ذلك الجمر بشكل خفيف فوق الخبزة وتترك لنصف ساعة تقريبا وتسحب الخبزة بعد تنظيفها مما علق بها من الجمر او الرماد لتوزع للأكل.