شن انتحاري هجومًا أمس السبت في شمال أفغانستان ما أدى إلى مقتل نائب أفغاني معروف و16 شخصًا آخرين خلال حفل زفاف ابنته كما أعلن مسؤولون. وقال متحدث باسم قوات الأمن: إن المهاجم عانق النائب أحمد خان وهو زعيم ميليشيا امام الضيوف الحاضرين في الزفاف قبل أن يشغل المتفجرات التي زنر نفسه بها. وأعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان أن 17 شخصًا قتلوا وأصيب نحو 43 آخرون بجروح عندما فجر انتحاري نفسه أثناء حفل زفاف السبت في ولاية سمنغان بشمال افغانستان. وكانت الرئاسة أعلنت سابقا ان 23 شخصا قتلوا قبل أن تعدل الحصيلة لتخفض عدد الضحايا. وعبر الرئيس حميد كرزاي في هذا البيان عن «إدانته الشديدة» للهجوم الانتحاري الذي نفذ في بداية حفل زفاف ابنة النائب محمد خان الذي قتل ايضا في الاعتداء. وقد أرسل وفد إلى المكان لإجراء تحقيق بحسب المصدر نفسه. وتابع الرئيس الأفغاني في بيان «مرة جديدة يقتل اعداء افغانستان اشخاصا ابرياء وعضوا من المجاهدين (ضد السوفيات) كان يريد عبر جهوده اعادة الوحدة للبلاد». وأحمد خان من الاتنية الاوزبكية وكان زعيم حرب خلال عقود النزاع في افغانستان قبل أن يدخل البرلمان السنة الماضية. وقال لال محمد احمد زاي الناطق باسم القوات الأمنية الأفغانية في شمال أفغانستان الذي كان أعلن أن الهجوم أوقع 22 قتيلا وأكثر من مئة جريح، أن الانتحاري فجر عبوته حين كان يعانق أحمد خان. وفي عداد القتلى أيضًا مسؤول محلي في الاستخبارات إثر الهجوم على حفل الزفاف في ايباك عاصمة ولاية سمنغان، والذي كان يحضره مسؤولون حكوميون كبار أيضًا. ووقع الانفجار عند مدخل قصر حفلات تقام فيه عادة الأفراح التي يحضرها مئات أو حتى آلاف الأشخاص. وقال شهود في المكان لوكالة فرانس برس: إن نوافذ قصر الحفلات المؤلف من طابقين تحطمت فيما كان يمكن رؤية عمامات وأحذية وملابس متناثرة حول القاعة. ويبدو أن المهاجم دخل كمدعو للزفاف وفجر نفسه عند مدخل القاعة حيث كان كبار المسؤولين المحليين يرحبون بالضيوف. ولم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان: إن «لا علم له» بشنِّ المتمردين هجومًا في شمال أفغانستان. والهجوم في سمنغان يحمل بصمات حركة طالبان التي توسع تحركاتها إلى الشمال من جنوب وشرق البلاد حيث معاقلها عادة. لكن حركة أوزبكستان المتحالفة مع القاعدة، تنشط أيضًا في الولايات الشمالية الأفغانية. وفي مارس قتلت القوات الأفغانية والدولية مخدوم نصرت المسؤول البارز في حركة أوزبكستان الإسلامية في أفغانستان في ولاية فارياب غرب سمنغان. وفي أبريل أدّى هجوم انتحاري في ولاية فارياب الى مقتل 12 شخصًا معظمهم من المدنيين.