فجر انتحاري نفسه خلال حفلة زفاف في ولاية سمنغان (شمال) الهادئة نسبياً، لإبنة النائب المناهض لحركة «طالبان» أحمد خان سمنغاني، وهو زعيم حرب اوزبكي انتخب نائباً العام الماضي. وادى التفجير الى مقتل سمنغاني و22 مدعواً وجرح اكثر من مئة شخص. لكن «طالبان» نفت مسؤوليتها عن الهجوم، وهو امر معهود في الاعتداءات التي تؤدي الى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد»: «لا يد لنا في المسألة. أحمد خان قائد سابق للمجاهدين ذو سمعة سيئة، ويمكن أن تكون لكثيرين مشاكل معه». كذلك لم تتبنَ الحركة اغتيال مديرة شؤون المرأة في ولاية لغمان، حنيفة صافي، بتفجير قنبلة مغناطيسية ألصقت بسيارتها، بينما اقرّت «طالبان» باغتيال رئيس بلدية منطقة شينداند، عبد السلام، بالرصاص أمام منزله في ولاية هيرات (غرب)، وكذلك مستيري رحمة الله المسؤول الأمني البارز في ولاية قندهار (جنوب) و3 مدنيين موالين للحكومة. وفيما اعتبر هجوم سمنغان احد الهجمات الأكثر دموية في الولاية الهادئة نسبياً خلال الشهور الأخيرة، اوضح لال محمد احمدزاي، الناطق باسم الجيش الأفغاني في الشمال، ان الانتحاري فجّر عبوته لدى معانقته سمنغاني عند مدخل قصر الحفلات في الولاية، مشيراً الى مقتل رئيس الاستخبارات في الاقليم وقائد بارز في الشرطة. وكشف قائد الشرطة خليل اندارابي ان سمنغاني كان ابلغ الحراس المكلفين حماية الحفلة الا يضايقوا الضيوف بالتفتيش. ودان الرئيس حميد كارزاي العملية الانتحارية، وقال: «مرة جديدة يقتل اعداء افغانستان ابرياء وعضواً من المجاهدين (ضد السوفيات) اراد اعادة الوحدة للبلاد». وكان سمنغاني مقرباً من زعيم الميليشيا الأوزبكي عبد الرشيد دوستم وقاد آلافاً من المقاتلين في المنطقة، علماً ان الأوزبك شركاء في ائتلاف غير مستقر لأقليات قبلية تقاتل «طالبان». وبعدما اثار إعدام امرأة الاسبوع الماضي لاتهامها بالزنى غضباً شعبياً، دانت منظمة العفو الدولية اغتيال حنيفة صافي في لغمان، واعتبرته «انتكاسة كبيرة في التقدم الهش لحقوق الانسان في افغانستان». ودعت الحكومة الى ملاحقة المسؤولين عن الجريمة. الى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 40 مسلحاً واعتقال 28 آخرين في عمليات نفذتها القوات الحكومية والأجنبية في 9 ولايات خلال الساعات ال 24 الأخيرة.