شن انتحاري هجوما أمس في شمال افغانستان ما ادى الى مقتل نائب افغاني معروف و 22 شخصا اخرين خلال حفل زفاف ابنته كما اعلن مسؤولون. وقال متحدث باسم قوات الامن ان المهاجم عانق النائب احمد خان وهو زعيم ميليشيا امام الضيوف الحاضرين في الزفاف قبل ان يشغل المتفجرات التي زنر نفسه بها. وعبر الرئيس حميد كرزاي في بيان رسمي عن «ادانته الشديدة» للهجوم الانتحاري الذي نفذ في بداية حفل زفاف ابنة النائب محمد خان الذي قتل ايضا في الاعتداء. وقد ارسل وفد الى المكان لاجراء تحقيق بحسب المصدر نفسه. وتابع الرئيس الافغاني في بيان «مرة جديدة يقتل اعداء افغانستان اشخاصا ابرياء وعضوا من المجاهدين (ضد السوفيات) كان يريد عبر جهوده اعادة الوحدة للبلاد». واحمد خان من الاتنية الاوزبكية وكان زعيم حرب خلال عقود النزاع في افغانستان قبل ان يدخل البرلمان السنة الماضية. وفي عداد القتلى ايضا مسؤول محلي في الاستخبارات اثر الهجوم على حفل الزفاف في ايباك عاصمة ولاية سمنغان، والذي كان يحضره مسؤولون حكوميون كبار ايضا. ووقع الانفجار عند مدخل قصر حفلات تقام فيه عادة الافراح التي يحضرها مئات او حتى الاف الاشخاص. وقال شهود في المكان لوكالة فرانس برس ان نوافذ قصر الحفلات المؤلف من طابقين تحطمت فيما كان يمكن رؤية عمامات واحذية وملابس متناثرة حول القاعة. ويبدو ان المهاجم دخل كمدعو للزفاف وفجر نفسه عند مدخل القاعة حيث كان كبار المسؤولين المحليين يرحبون بالضيوف. من ناحية أخرى، قتلت موظفة افغانية تعنى بشؤون المرأة حين انفجرت قنبلة الصقت بسيارتها في هجوم ادى ايضا الى اصابة زوجها وابنتها كما اعلنت الشرطة. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الرحمن سرجانغ «ان مديرة شؤون المرأة في ولاية لغمان حنيفة صافي اغتيلت في تفجير قنبلة مغناطيسية الصقت بسيارتها». واضاف «ان ابنتها وزوجها اصيبا بجروح مع اربعة من المارة». ونسب المتحدث باسم حكومة لغمان سرحادي زواك الهجوم الى متمردي طالبان. وطالبان التي طردت في اواخر 2001 من الحكم الذي كانت تتولاه منذ 1996 من قبل تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة، تقاتل منذ ذلك الحين الحكومة الافغانية وحلفاءها في الاطلسي، وتلجأ عموما الى الهجمات الانتحارية والقنابل اليدوية الصنع. والمدنيون هم اول ضحايا النزاع. من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس عن مقتل 40 مسلحاً واعتقال 28 آخرين بعمليات نفذتها القوات الأمنية وقوة المساعدة الدولية «إيساف» بأنحاء مختلفة من أفغانستان خلال الساعات ال 24 الأخيرة. وقالت الوزارة في بيان، إن الشرطة الوطنية الأفغانية والجيش الوطني الأفغاني وقوة المساعدة الدولية في أفغانستان «إيساف»، نفذت 9 عمليات مشتركة في أقاليم مختلفة وتمكنت من قتل 40 مسلحاً واعتقال 28 آخرين. وتمت خلال العمليات مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.