واصلت القوات السورية النظامية أمس قصفها لمناطق عدة في محافظات إدلب وحلب وحمص، في حين قتل ما لا يقل عن 10 من عناصر القوات الحكومية في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دير الزور، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، فيما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لا نية لديها في مهاجمة سوريا المجاورة والتي أسقطت احدى طائراتها الحربية فوق المتوسط، بينما أعلنت وزيرة الخارجية القبرصية أن بلادها التي ستتولى في الأول من يوليو الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مستعدة لتنظيم عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من سوريا بالتنسيق مع نظرائها الأوروبيين. وصرح أردوغان لوكالة أنباء الأناضول بأن «تركيا والشعب التركي لا نية لديهما في مهاجمة سوريا»، مضيفًا أن بلاده «ليس لديها أي موقف عدائي إزاء أي دولة» إلا أنه تعهد الرد «بأقوى شكل» على «أي عمل عدواني» يستهدف تركيا، دون أن يأتي على ذكر سوريا، حسبما نقلت عنه شبكات التلفزيون. وكان أردوغان يتحدث خلال تدشين الطائرة العسكرية الأولى من صنع تركي وهي ذات محرك دفع واحد لطلعات التدريب والهجمات البرية. من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية القبرصية أن بلادها التي ستتولى في الأول من يوليو الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مستعدة لتنظيم عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من سوريا بالتنسيق مع نظرائها الأوروبيين، وقالت إيراتو كوزاكو ماركوليس: «نحن نبعد 100 كلم فقط عن سواحل سوريا ولبنان وكل ما يحصل هناك سينعكس علينا»، وتابعت كوزاكو ماركوليس: «نحن قلقون جدًا للوضع خصوصًا في سوريا ولهذا السبب اتخذنا القرار منذ البداية بتفادي تدخل عسكري بأي ثمن، برأينا أن أي عملية عسكرية في سوريا ستؤدي إلى تفجر الوضع في المنطقة بكاملها ولن يقتصر على سوريا»، وتابعت: «إننا نستعد مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي لإجلاء ممكن (من سوريا) لدينا مركز لإدارة الأزمات قمنا بتعزيزه». من جهته، انسحب مندوب سوريا من جلسة مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس بينما كان الأعضاء يتداولون في التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية المستقلة الذي تضمن انتقادات لدمشق، ورحب فيصل خباز حموي سفير سوريا لدى الأممالمتحدة في جنيف بواقع أن تقرير لجنة التحقيق «يقر بوجود مجموعات مسلحة تنتهك حقوق الانسان في سوريا»، وحذر نائب المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا جان ماري جينو من أن سوريا تشهد حاليًا انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان مع تصاعد العنف، مشيرًا إلى أن البلاد غارقة في مختلف أنواع العنف مما يمثل تهديدا خطيرًا بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها.