ا ف ب -اعلنت وزيرة الخارجية القبرصية ان بلادها التي ستتولى في الاول من تموز/يوليو الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي مستعدة لتنظيم عمليات اجلاء الرعايا الاجانب من سورية بالتنسيق مع نظرائها الاوروبيين. وقالت ايراتو كوزاكو ماركوليس في مقابلة "نحن نبعد مئة كلم فقط عن سواحل سورية ولبنان وكل ما يحصل هناك سينعكس علينا". وتابعت كوزاكو ماركوليس "نحن قلقون جدا للوضع خصوصا في سورية ولهذا السبب اتخذنا القرار منذ البداية بتفادي تدخل عسكري باي ثمن. برأينا ان اي عملية عسكرية في سورية ستؤدي الى تفجر الوضع في المنطقة بكاملها ولن يقتصر على سورية". وتابعت "اننا نستعد مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي لاجلاء ممكن من سورية. لدينا مركز لادارة الازمات قمنا بتعزيزه". وذكرت كوزاكو-ماركوليس بالدور الذي قامت به قبرص في اجلاء 65 الف اجنبي من لبنان خلال الحرب التي شنتها عليه اسرائيل في صيف العام 2006، موضحة انها ذكرت نظرائها الاوروبيين بالموقع الجغرافي لقبرص اذا دعت الحاجة لمثل هذا الاحتمال. ومضت تقول "نحن نذكرهم على الدوام خلال كل اجتماعات مجلس الشؤون الخارجية بموقعنا الجغرافي القريب وايضا بالمخاطر التي ينطوي عليها". وتابعت كوزاكو-ماركوليس "اذا لم يأت هؤلاء اللاجئون وطالبو اللجوء بحرا على متن قوارب فانهم سيدخلون من المناطق المحتلة وهذه هي المشكلة الكبرى التي نواجهها اليوم مع طالبي اللجوء". وتحتل تركيا منذ العام 1976 ثلث الاراضي في شمال قبرص التي يفصلها عن الشطر الجنوبي "خط اخضر" يخضع لمراقبة الاممالمتحدة. ولا تعترف ب"جمهورية شمال قبرص التركية" سوى انقرة. وتابعت الوزيرة "تخيلوا لو حصل تغيير هائل للوضع في الشرق الاوسط فمن المؤكد ان قسما من اللاجئين سيحاول القدوم الى هنا". واضافت "هذا ما حصل مع ايطاليا ومالطا اثر الثورات مؤخرا في شمال افريقيا، ومن بين الاولويات التي ستنتقل الينا عندما نتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي وضع حد لمشكلة طالبي اللجوء الى اوروبا". ومضت تقول ان دول شمال اوروبا يجب ان تشارك دول الجنوب في كلفة استقبال اللاجئين الهاربين من الربيع العربي، لان هذه الدول تتحمل ايضا عبء الهجرة. وقالت ان قبرص لن تعيد اللاجئين السوريين الى بلادهم في المستقبل القريب. واضافت "لقد اتخذنا القرار مؤخرا بعدم اعادة اي طالبي لجوء او مهاجرين غير شرعيين الى سورية من قبرص ما لم يتضح الوضع اكثر. لكن هناك حدود لما يمكن ان نقوم به فنحن دولة صغيرة". واضافت "اننا نستعد مع شركائنا الاوروبيين لعملية اجلاء من سورية. لدينا مركز ازمات قمنا بتعزيزه". وفي ما يتعلق بوضع جزيرة قبرص المقسمة، اعلنت كوزاكو ماركوليس انها لا تتوقع ان يطرأ عليه اي تغيير عند تولي قبرص رئاسة الاتحاد الاوروبي طيلة ستة اشهر. فقد قررت انقرة تجميد الاتصالات مع رئاسة الاتحاد الاوروبي طالما تتولاها جمهورية قبرص. وقالت "لم يدرج الموضوع ابدا على جدول الاعمال ولا يتعين علينا نحن ان نضعه". لكنها اضافت انه يتم التباحث بشكل منتظم بالعلاقات مع تركيا خلال اجتماعات وزراء الخارجية ورؤساء الحكومات. ومضت تقول "نحن دائما نريد الحوار مع تركيا لكن المشكلة هي ان تركيا اقامت جدارا فهي لا تعترف بنا ولا تريد التفاوض معنا لهذا نحن امام طريق مسدود لجهة اي حوار مع تركيا".