كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة الدكتور المهندس حبيب زين العابدين ل»المدينة» عن جاهزية مشروع ربط منطقة «الشعيبين، والمعيصم» بمدخل ومخرج الدور الثالث من وإلى الجمرات، كذلك ربط منطقة العزيزية بمدخل ومخرج الدور الرابع لجسر الجمرات وقال: «إن هذه الأنفاق والجسور ستكون جاهزة للخدمة في موسم حج هذا العام «1433ه»، مشيرًا إلى أن «مشروع ربط منطقة «الشعيبين والمعيصم» بمدخل ومخرج الدور الثاني والثالث، من وإلى الجمرات، وربط منطقة العزيزية بمدخل ومخرج الدور الرابع لجسر الجمرات يسهّل وصول الحجاج إلى الجمرات، ويسهم في تفتيت الكتل البشرية مبكرًا، ويرفع من كفاءة التنظيم في الحج. تنظيم السير وأوضح المهندس زين العابدين أن جميع الحجاج القادمين من «الشعيبين» سيكون توجههم مباشرة إلى الدور الثالث من جسر الجمرات، والخروج مرة أخرى إلى «الشعيبين»، أمّا الحجاج القادمون من نفق المعيصم فسيكون ربطهم وتوجّههم إلى الدور الثاني من جسر الجمرات، بينما سيكون توجّه الحجاج القادمين من العزيزية إلى الدور الرابع من جسر الجمرات، ولن يتمكّنوا من النزول إلى الساحة مباشرة، مشيرًا إلى أن الربط تم عن طريق أنفاق وجسور، والعودة عن طريق أنفاق وجسور أخرى، وبذلك يكون هناك تنظيم لسير الحركة دون تدخل العنصر البشري؛ ممّا سيسهم في عملية التنظيم التي تتطور عامًا بعد عام في جسر الجمرات، خصوصًا والمشاعر المقدسة عمومًا. تفادي التكدس وبسؤال ل»المدينة» عن إمكانية تفادي التكدّس الذي يحدث كل عام في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة، قال: لا تكدّس يوجد، وذلك نظرًا لوجود جدولة زمنية مقننة وموضوعة على أسس علمية دقيقة كانت نتاج ملاحظة دقيقة من خبراء من المملكة العربية السعودية، ومن عدد من الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن السبب وراء التكدّس الظاهري، وليس الحقيقي في اليوم الثاني عشر هو أن بعض الحجاج غير النظاميين يصرّون على ركوب قطار المشاعر رغم إعلامهم، بأن هناك جدولة زمنية لأكثر من «600» ألف حاج لقطار المشاعر، وبمواعيد ثابتة ومحددة. قطار المشاعر وعن جدوى التوسع في إنشاء خطوط جديدة لقطار المشاعر على حساب نقص أراضي المشاعر نفسها؟ قال «على العكس تمامًا، فمسار القطار، ومحطات القطار هي الأقل مساحة على الإطلاق. ومع الأسف يوجد لدى بعض الناس تصوّر خاطئ بأن مشروع ومسار قطار المشاعر سيكون على حساب الأراضي المخصصة لخيام المشاعر، وهذا غير صحيح. وأضاف: بل على العكس فإن الحافلات الترددية تأخذ الحيز الأكبر، سواءً في وقوفها، أو تحركها الخاضع لحركة سير المشاة في كثير من الأحيان؛ ممّا يسبّب كثيرًا من الازدحام، بينما نجد أن قطار المشاعر يعمل على عدة أعمدة مرتفعة، ومرورًا بجزيرة وسطية. جاء ذلك عقب لقاءات ورش العمل التي عُقدت في المدينةالمنورة قبل يوم أمس بعنوان «برامج تفويج مجموعات الحجاج لمحطات قطار المشاعر المقدسة، والجمرات لموسم حج 1433ه، التصعيد، والنفرة، والإفاضة، وأيام التشريق لمحطات مشاعر القطار المقدسة».