تقام اليوم ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، فعاليتان، الأولى الساعة السادسة والنصف مساء وهي محاضرة بعنوان «الابتعاث.. آمال وتطلعات» يقدمها الدكتور محمد العيسى، ويديرها الدكتور محمد الخازم. وفي تمام الساعة الثامنة والنصف مساء تقام محاضرة ثانية بعنوان «شبكات التواصل الاجتماعي وصناعة الرأي العام» يقدمها كل من: فؤاد الفرحان، وريم السعودي، وطراد الأسمري، وتديرها نشوى السكر. وكانت الفعاليات الثقافية للمعرض قد انطلقت أمس الأول الأربعاء بمحاضرتين من دولة السويد بمناسبة اختيار مملكة السويد ضيف شرف المعرض لهذا العام، كما أقيمت أمس الخميس محاضرتان أيضًا من دولة السويد، وقد ناقشت المحاضرات الأربع في اليومين الماضيين عدة مواضيع، هي: «التعليم والبحث والإبداع»، و»نحو لغة مشتركة للتغيير»، و»هل يمكن للكلمات أن تزيل الجدران، و»السويد.. الأدب والمكتبات ونشر الثقافة». ففي أول المحاضرات (التعليم والبحث والإبداع) تمت مناقشة موضوع الإبداع والابتكار والبحث العلمي وهو ما يسمى بالمثلث المعرفي (التعليم، والبحث العلمي، والابتكار) وعلاقته بالتطور الإستراتيجي. واستعرضت المحاضرة تعريف التحديات التي يواجهها البحث العلمي وتعريف المثلث المعرفي وعملية تقيم الجامعات ووضع معايير لها والجوائز، وكيف تشجع الجوائز على الابتكار واستشهدت الندوة بجائزة نوبل كمثال ونموذجاً. وقدم المحاضرة جوزيف نوردجرن رئيس لجنة نوبل للفيزياء وعضو الأكاديمية السويدية للعلوم، وقام بالترجمة فاروق رزق مدير الشؤون الثقافية والإعلامية بالسفارة السويدية. وفي المحاضرة الثانية (نحو لغة مشتركة للتغيير) قدم مستشار وزير الخارجية السويدي والخبير في الأدب والحضارة العربية السيد جان هننجسن رؤية جديدة في فكرة حوار الحضارات رغم أنه لم يلغِ هذه الصيغة بشكل كامل، إلا أنه اعتبر أن العالم يضم حضارة إنسانية واحدة تشترك فيها كل ثقافات العالم. وقد حلل المحاضر السويدي الذي قدم ورقته كاملة باللغة العربية عددًا من الخطابات التي سادت في المجتمع العربي من منظور لغوي بحت يستمد من دلالة المفردة تأثيرها في صناعة الرأي العام والتواصل مع مختلف شرائح الجمهور. وأنتقد السيد هننجسن بعض قادة الرأي الذين يملكون البلاغة ولكنهم رغم ذلك يقعون في مأزق استخدام بعض المفردات دون إدراك لحقيقتها اللغوية وهو ما يتسبب بمغالطات على مستوى الفهم والتطبيق.