دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأحد، الرئيس السوري بشار الأسد إلى وقف العنف والقتل ضد شعبه، في دعوة تزامنت مع إصدار الأسد عفواً عاماً عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي تشهدها بلاده منذ عشرة أشهر. وخاطب كي مون في مؤتمر صحفي من بيروت، الأسد قائلاً: «أقول للرئيس السوري الأسد.. أوقف العنف.. أوقف قتل شعبك»، مؤكداً أن «طريق القمع هو طريق مسدود ورياح التغيير مستمرة ولن تتوقف». وتزامنت دعوة المسؤول الأممي مع إصدار الأسد مرسوماً يقضي ب»منح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة له في منتصف مارس الماضي وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم. ويشار إلى أن الأسد كان قد أصدر مؤخراً مرسومين تضمنا عفوا عن معتقلين تم احتجازهم على ضوء الأحداث الأخيرة، ممن «لم تلطخ أيديهم بالدماء». إلى ذلك قال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن الجامعة قررت عدم إرسال أي مراقبين جدد لسوريا قبل عقد اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري يوم الأحد 22 يناير الجاري؛ لبحث الوضع في سوريا في ضوء التقرير المقرر أن يقدمه رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد الدابي. وقال المصدر - في تصريح أمس - إن اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية ستعقد اجتماعا يوم 21 الشهر الجاري برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ومشاركة وزراء خارجية كل من المملكة ومصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي لمناقشة التقرير الشامل الذى طلبته اللجنة في اجتماعها السابق من رئيس البعثة الفريق محمد الدابي حول مجمل ما رصدته فرق المراقبة العربية في المدن والمناطق السورية التي تواجدت بها لما يقرب من شهر من مشاهدات ووقائع وأحداث. ومن المقرر أن ترفع اللجنة ما تتوصل إليه من توصيات إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذى سيعقد في اليوم التالي لاجتماع اللجنة الوزارية. وفي سياق متصل دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للانتخابات الرئاسية عمرو موسى، الجامعة العربية أمس إلى التشاور بشأن إرسال قوات عربية إلى سوريا التي تشهد حركة احتجاجية واسعة منذ منتصف مارس الماضي. وقال عمرو موسى للصحفيين على هامش افتتاح مؤتمر في بيروت حول الإصلاح والانتقال نحو الديمقراطية: إن اقتراح إرسال قوات عربية إلى سوريا «مهم جدًا أعتقد أنه على الجامعة العربية أن تدرسه وأن تجري مشاورات بشأنه». وردًا على سؤال حول رأيه في سحب المراقبين العرب من سوريا، قال موسى: «المسألة تتوقف على تقارير بعثة الجامعة العربية». على صعيد متصل أعلنت المعارضة السورية مقتل 27 شخصاً برصاص الجيش وقوات الأمن في مظاهرات طالبت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد امس ، وتوزعوا بواقع عشرة في إدلب و12 في حمص، إلى جانب قتيلين في درعا وريف دمشق، وقتيل واحد في عامودا.