تعقد اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا في21 يناير الجاري (السبت المقبل) بالقاهرة لمناقشة التقرير الذي طلبته من رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد أحمد الدابي حول ما رصدته فرق المراقبة من مشاهدات ووقائع وأحداث في المدن والمناطق السورية. وسترفع اللجنة توصياتها لاجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، في اليوم التالي، أي 22 من الشهر نفسه (الأحد المقبل). وأوضح مصدر بالجامعة أمس أن قرار استمرار البعثة العربية أو سحبها أو تعديل مهامها هو قرار يعود لوزراء الخارجية العرب، كونهم الجهة صاحبة القرار. كما أكد مندوب إحدى الدول الأعضاء بالجامعة أمس، أن الجامعة لم تتلق أي طلب رسمي أو اقتراح بإرسال قوات عربية لسورية. وأفاد "ليست هناك مقترحات لإرسال قوات عربية إلى سورية. لا يوجد توافق عربي أو غير عربي على التدخل عسكريا في الوقت الحالي"، وذلك ردا على اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أول من أمس بإنه ربما تكون هناك حاجة لتدخل قوات عربية لوقف إراقة الدماء في سورية. من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس عفوا عاما عن "الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت منذ 15 مارس 2011". ويشمل العفو مخالفة القوانين المتعلقة بالتظاهرات السلمية وحيازة أسلحة أو المنشقين عن الجيش، لكن جماعة الإخوان المسلمين وصفت العفو بأنه "مادة ترويجية". وقالت في بيان "ننظر إلى هذا العفو، وإلى ما سبقه، على أنه مادة للترويج الإعلامي، يحاول النظام من خلالها تعمية الرأي العام، وتسويق مشروعه الوهمي عن المصالحة والحوار والإصلاح". وأشارت إلى أن "هذا هو العفو الثالث، وتنفيذه يقتضي عودة ما يقرب من مئة ألف مواطن إلى أسرهم أو الكشف عن مصيرهم حتى تكتسب مراسيم العفو جديتها ومصداقيتها". وكان الأسد أصدر في 31 مايو الماضي عفوا عاما عن كل المعتقلين السياسيين، تلاه في 21 يونيو عفو جديد عن كل الجرائم المرتكبة قبل 20 يونيو. وفي السياق أعلن وزير الإعلام السوري عدنان محمود أمس أنه "تم منح موافقات ل 147 وسيلة إعلامية عربية وأجنبية للدخول لسورية منذ بداية ديسمبر 2011، دخل منها 116 وسيلة حتى اليوم إلى جانب 90 وسيلة إعلامية معتمدة في سورية وتعمل عبر مراسليها بشكل دائم".