فى نهاية صادمة لليوم الأول من الجولة الثانية لانتخابات برلمان الثورة في مصر أصيب أكثر من 55 من معتصمي مجلس الوزراء المصري في «إحصائية أولية قابلة ومرشحة للزيادة» بحالات تسمم بعد تناولهم وجبات «حواوشي» أمس «الأربعاء»، قيل إن سيدة كانت تستقل سيارة ملاكي قامت بتوزيعها عليهم، واتهم معتصمون المجلس العسكري والاجهزة الامنية بأنهم وراء الحادث. ونفى مصدر عسكري ل «المدينة» علاقة المجلس بحالات التسمم، وقال إن المجلس أكبر من ذلك ولا يمكن أن يقوم بهذه العملية نهائيًا، وقال محمد عبدالعزيز منسق الشباب بحركة كفاية ل «المدينة» ان إحدى السيدات جاءت إلى مقر الاعتصام مساء أمس وقامت بتوزيع وجبات «حواشي» على المعتصمين، وقال إن السيدة في العقد الرابع من العمر ترتدي بنطلون جينز وبالطو وطرحة، كانت تستقل سيارة ملاكي ماركة نيسان بداخلها كرسي أطفال، ثم نزلت للمعتصمين، وقامت بتوزيع وجبات «الحواشي» على جميع المعتصمين. فيما تضاربت الأنباء حول سبب حالات التسمم ما بين وجود مادة سامة في الطعام، وانتهاء صلاحية الأطعمة. وقد أغلق المعتصمون شارع قصر العيني من جديد لتسهيل نقل المصابين بسيارات الإسعاف إلى مستشفى قصر العيني والمنيرة، حيث قام الشباب بإغلاق الشارع بالنعوش الرمزية ردًا على الحادث، وتم إغلاق المرور نهائيًا، وأصيبت منطقة شارع قصر العيني بحالة من الفوضى، وتحركت 12 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات المجاورة للميدان، وقام عدد من المعتصمين بتحرير محضر بقسم شرطة السيدة زينب بالواقعة، وطالبوا الأجهزة الأمنية بضبط السيدة، التي وزعت الوجبات على المعتصمين، والبحث عن السيارة التي كانت تستقلها، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الحادث. وقد تعالت هتافات المعتصمين معادية ضد «المجلس العسكري» والأجهزة الأمنية متهمين إياهم بتدبير هذا الحادث. وصرح الدكتور محمد امبابي رئيس قسم القاطنة بمستشفى المنيرة انه تم عملية غسيل لمعدة بعض المصابين من الشباب، وقال إن بعضهم حالته مستقرة بينما يتم علاج الآخرين تحت إشراف طبي متكامل. ونفى مصدر عسكري ل «المدينة» علاقة المجلس بحالات التسمم، وقال إن المجلس أكبر من ذلك ولا يمكن أن يقوم بهذا الإجراء نهائيًا، وأضاف انه ربما تكون هناك فئات من المواطنين ترفض اعتصام هؤلاء وقامت بعمل ذلك، أو تكون تلك الأطعمة فاسدة. المصدر العسكري ليس للنشر «العقيد محمد هاشم من القوات المعنوية بالمجلس العسكري»