بدأت النيابة العامة المصرية أمس تحقيقات موسعة في واقعة تسمم معتصمي مجلس الوزراء عقب تناولهم وجبة «حواوشى» (شطائر باللحم) وزعتها سيدة على المعتصمين، ويتوقع إعلان نتائج التحقيقات مساء اليوم الجمعة أو صباح غد السبت. يأتي ذلك، فيما واصل الناخبون المصريون أمس الخميس لليوم الثاني على التوالي الإدلاء بأصواتهم؛ لانتخاب نوابهم في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية التي حقق الاسلاميون فوزا كبيرا في مرحلتها الاولى. وانتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفى قصر العيني والمنيرة ومستشفى الدمرداش لاستجواب المصابين والاستماع إلى أقوالهم. وأمرت النيابة بالتحفظ على بقايا الأطعمة التي تناولها المصابون وإرسالها إلى معامل وزارة الصحة لفحصها وتحليلها لتبيان ما إذا كان بها مادة سامة أم منتهية الصلاحية، كما كلفت النيابة العامة أجهزة الأمن بسرعة ضبط وإحضار السيدة المشار إليها وتحديد شخصيتها من خلال الأوصاف التي أدلى بها المصابون وبعض المعتصمين أمام مجلس الوزراء.وقال المستشار عادل السعيد المتحدث الرسمي للنيابة العامة إن الأطباء أكدوا للمحققين أن الحالات جلها مصابة بنزلات معوية حادة، نتيجة تناول أطعمة غير صالحة، وأن جل الحالات خرجت من المستشفيات ولم يتبقَ سوى ثلاث حالات فقط في مستشفى المنيرة وحالة واحدة في مستشفى الدمرداش، موضحًا أن النيابة العامة ستواصل تحقيقاتها حول ملابسات الحادث. من جهته، نفى مساعد وزير الصحة المصري الدكتور هشام شيحة وفاة أحد المصابين. وأوضح ل»المدينة» أن المعامل المركزية بوزارة الصحة تقوم بدورها حاليًا بعد فحص أمعاء المصابين وبقايا الطعام.