أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أمس في كلمة ألقاها أمام ضباط من الجيش، أن بلاده سترد بكل قوتها على أي عدوان أو تهديد عسكري من جانب الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقال كما جاء على موقعه الرسمي، على الأعداء ولاسيما الولاياتالمتحدة وخدامها، والنظام الصهيوني أن يعرفوا أن الأمة الإيرانية لا تريد التعدي على أي بلد، لكنها سترد بكل قوتها على أي عدوان (عسكري) وحتى على أي تهديد، بحيث يجري تدمير المعتدين من الداخل. هذا، وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الصينية أمس أن العقوبات لا يمكن أن تحل بشكل جوهري مسألة برنامج إيران النووي. وأدلى المتحدث بهذا التصريح ردا على سؤال حول تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم إيران، حليفة بكين، بالسعي إلى إنتاج السلاح النووي. وفي تقرير نشرته الثلاثاء، أبدت الوكالة الذرية «مخاوف جدية» مما يتضمنه برنامج إيران النووي مستندة إلى معلومات قالت إنها «موثوقة»، مشيرة لأول مرة إلى عناصر تدعم شبهات الدول الغربية حول الأغراض العسكرية لذلك البرنامج. وردت الدول الغربية مطالبة بتشديد العقوبات على إيران وذلك بهدف إبعاد التهديد بقيام إسرائيل بضربة عسكرية وقائية. لكن روسيا دعت إلى الحوار معلنة أنها لا تؤيد فرض عقوبات جديدة بعد أن رأت أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يقدم أية معلومات جديدة فعليا تثبت وجود شق عسكري في البرنامج النووي الإيراني. من جهته، دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى عدم الاستخفاف بالتهديدات ضد بلاده وقال: إن الأعداء يسعون الآن إلي إثارة الرعب ولا ينبغي أخذ تهديداتهم بالكثير من الجدية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن لاريجاني قوله في تصريح للصحافيين في مدينة سمنان وسط إيران، إن إمكانيات وقدرات إيران وأوضاع المنطقة وظروف الدول الغربية لا تسمح بتنفيذ التهديدات التي تطلق بصوت عال. ودعا الشعب الإيراني إلى أن يفخر ويصر دوما على أهدافه وبرامجه مما يشكل عامل ردع في مواجهة التهديدات. وقال: إن الضجة التي يثيرها الأعداء غير جدية.