حذر سماحة مفتي عام المملكة , رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من اصوات الجوالات ونغماتها المتعددة اثناء اداء الصلاة , ووصفها بانها «مؤذية» وتصرف المصلين عن الخشوع في الصلاة , وتدخل الوساوس في النفوس, وقال سماحته ان هذا خطأ يقع فيه المصلون , عندما يتركون جوالاتهم مفتوحة اثناء الدخول في الصلاة , ولا يغلقونها او يضعونها «على الصامت» فنجد رنين الجوالات اثناء الصلاة في المساجد , ونجد من يخرج جواله وهوفي الصلاة ثم ينظر الى الرقم المتصل , ثم يضعه في جيبه وهذا صرف عن الخشوع في الصلاة , منبها سماحته الى ضرورة الحذر من الوقوع في الاخطاء لأن العبد يكون بين يدي الله وهو يصلي , ولابد من الخشوع في الصلاة , وترك المشغلات عنها والوساوس , كما اشار سماحته الى من يؤدون الصلاة في اماكن فيها رسومات وزخارف وتشكيلات لأنها قد تصرف المصلين عن الصلاة وتشوش عليهم وتشغلهم بالنظر اليها .جاء ذلك في خطبة الجمعة التي القاها في الجامع الكبيربالرياض، وخصصها عن الصلاة والخشوع فيها والاستعدادات لها والتهيؤ لها، واسباب عدم الخشوع في الصلاة , منبها الى بعض الاخطاء التي قد تفسد على المسلم صلاته . واكد المفتي العام ان الخشوع في الصلاة يبعث الطمأنينة في قلب المسلم , وان الاخلال في ذلك قد يؤدي الى خلل ونقص ، فلابد من الاطمئنان في الركوع والسجود , وخشوع القلب لان ذلك يتبعه خشوع في الجوارح , ثم تطرق سماحته الى اسباب الخشوع في الصلاة منها الاستعداد والتهيؤ للصلاة ، فتكون اغلى ما يحرص عليه المرء ورأس عمله يهتم بالحرص على وقتها , وادائها جماعة في المسجد ، وان ينتظر الصلاة الآتية ولو كان في بيته او متجره او في اي مكان آخر , وان يستحضر عظمة الله وهو يؤديها واقفا بين يدي الله عز وجل ، وان تخشع جوارحه وقلبه ولا يصرفه عنها اي شيء ، وان يتغلب على وساوس الشيطان بتطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة . واضاف المفتي العام ان بعض المسلمات والمسلمين يصيبهم الوساوس اثناء الصلاة ويصل بهم الامر الى انهم لا يستطيعون التكبير للدخول في الصلاة من شدة الوساوس وكثرتها، وقد تؤدي بالبعض ان ينصرف عن الصلاة ولا يؤديها بعد ان تملكه الوسواس , ثم تطرق سماحته الى فوائد الخشوع في الصلاة من ابرزها انها كفارة للذنوب , وان ثواب المسلم من صلاته قدر خشوعه في الصلاة , كما تناول المفتي العام في خطبته اسباب بطلان الصلاة وقال انها ليست سرقة يسرقها المرء فيؤديها بلا خشوع ولا تدبر ولا طمانينة , وتطرق بعد ذلك الى اسباب فساد الصلاة منها ان تكون في اماكن تشغل المصلي عن صلاته وتجعله ينصرف الى ما يشغله ، او في اماكن فيها تشويش عليه في الصلاة , وانه يجب ان يغض بصره , واكد سماحته ان من نعم الله علينا ان فرض علينا خمس صلوات تكريما ورفعة لشأننا وتحقيقا للثواب، وان فرض جميع اركان الاسلام نعمة من الله ليكون على صلة بالله , وقال سماحته ان الصلاة شاقة وثقيلة الا على الخاشعين ، فالصلاة لا تكون ثقيلة عليهم بل يكون فيها راحة وطمأنينة وانشراح صدورهم لها ، فعلينا ان نقبل على الفريضة لأننا سنحاسب عليها يوم القيامة اذا تهاونا او تقاعسنا او اهملنا فيها.