شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعات قياسية خلال الاسابيع الماضية في ظل غياب الرقابة وعدم وجود ضوابط للاسعار. وفي جولة ل (المدينة) داخل الاسواق بالباحة كشف عدد من المواطنين ان الغلاء "لا يترك أي فرصة للمستهلكين لالتقاط انفاسهم"وعبروا عن قلقهم من استمرار الارتفاعات واللافت ان الشكوى لم تقتصر على المواطنين فقط بل ان اصحاب البقالات الصغيرة انضموا الى قائمة المتضررين من ارتفاع الاسعار لان الارتفاع أدى الى انخفاض حركة البيع باستثناء السكر الذى شهد انخفاضا فى سعره . وقال احمد علي صاحب محل تجاري لبيع المواد الغذائية: إن أسعار المواد الغذائية مرتفعة للغاية ومستمرة في الارتفاع منذ اربعة شهور الا انها ثابتة على الزيادة وليس هناك أي انخفاض وهذا الارتفاع العشوائي في الأسعار يضربنا كأصحاب محلات متوسطة ويضر أيضا بالدرجة الأولى بأصحاب المحلات الصغيرة لان حركة البيع انخفضت ..ويتفق معه فى الرأى السابق عبدالغني شوبير صاحب بقالة لبيع المواد الغذائية . ويقول مبخوت سعيد مسؤول بإحدى محلات بيع الجملة بمنطقة الباحة ان الاسعار مازالت ثابتة منذ شهور ولكن ثابتة على الزيادة ماعدا السكر حيث انخفض كيس السكر عشرة كيلو الى 38 ريالا . الاقتصاد فى الشراء ويشير المواطن على الزهراني انه بسبب الارتفاع قام بعض المواطنين بعدم شراء بعض السلع . مؤكدا انه لايوجد مبرر لهذا الارتفاع الفادح مطالبا وزارة التجارة والمسؤولين بالتدخل لانهاء معاناة المواطنين وخصوصا ان هناك شريحة من الموظفين لاتزيد رواتبهم و لاتساعد على تأمين كثير من السلع التي ارتفعت تدريجيا ويؤكد المواطن خالد السعد الغامدي صحة ارتفاع الاسعار خصوصا للمواد التي تستهلك مطالبا المسؤولين بالتدخل لانهاء المعاناة الكبيرة التي سببت القلق للناس جميعا. وأشار فيصل الزهراني الى ان اسعار بعض المواد مرتفعة للغاية مثل زيوت الطبخ والزبدة مطالبا المسؤولين بالتدخل العاجل لانهاء هذه المعاناة. ويقول سعيد الحسني مستهلك ارتفعت اسعار المواد الغذائية بشكل ملاحظ واصبحنا نقتصد كثيرا ولكن دون جدوى مع هذه الارتفاعات وطالب الحسني بتكثيف الرقابة على أماكن ومحلات بيع المواد الغذائية والاستهلاكية ووضع لائحة عقوبات صارمة لكل من يقوم برفع اسعار المواد الغذائية والخضراوات واللحوم . اما فهد الزهراني فيقول نلاحظ ان هناك اختلافا في الاسعار من محل لآخر بحجة ان البضاعة ارتفع سعرها من مصدرها, وان هامش ربحهم قليل في كل سلعة, وهذه العبارة نسمعها كثيرا من غالبية التجار. ونتمنى ان تقوم الوزارة بتكثيف جولاتها الميدانية لمراقبة الاسعار في جميع المحلات التجارية حتى توقف هذه الفوضى التي يتلاعب بها التجار والعمالة في الاسعار, ويضيف فهد انه لابد ان تطبق قائمة الاسعار على جميع التجار والموردين وتشمل جميع المحلات دون استثناء, واطالب بمراقبة الاسعار, وتخفيض اسعار المواد الغذائية الأساسية. الارتفاع العشوائى واضاف المواطن عبدالله محمد ان هناك ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية كالحليب الذى تم زيادة اسعاره في الآونة الاخيرة ويطالب صالح علي واحمد محمد الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على الاسواق لمواجهة التلاعب بالأسعار الذي يكشفه اختلافها من مكان إلى آخر. وقال احمد سلام يعمل في محل تجاري لبيع المواد الغذائية: إن أسعار المواد الغذائية مرتفعة للغاية ومستمرة في الارتفاع شبه يومى وهذا الارتفاع العشوائي في الأسعار يضربنا كأصحاب محلات متوسطة ويضر أيضا بالدرجة الأولى بأصحاب المحلات الصغيرة مبررا في الوقت نفسه ارتباط ارتفاع أسعار بضاعته بالمحلات الكبرى ويضطر لرفع أسعار سلعته تفاديا للخسائر و أعرب خميس عطية مستهلك عن استيائه من الارتفاع حيث يشير الى ان هناك تباينا في ارتفاع الاسعار حيث إننا نجد مركزاً لبيع المواد الغذائية له سعره الخاص بينما السعر الآخر يختلف في مكان آخر و أرجع خميس السبب فى الظاهرة الى عدم ردع المحلات التجارية وذلك بمحاسبة من يتلاعبون في الاسعار. واوضح محمد علي صاحب مركز لبيع المواد الغذائية ان هناك طمعا من بعض أصحاب المحلات التجارية الكبيرة التي تبيع بالجملة أضرّت بنا كأصحاب منشآت صغيرة حيث كانت الأسعار في السابق مناسبة على جميع السلع الغذائية و جميع المستهلكين اما الان فهناك تلاعب بالاسعار والعشوائية كذلك وتباين الاسعار من محل الى آخر. ويقول زياد الزهراني: إن المتطلبات اليومية من المواد الغذائية زادت وتيرتها وضغوطها نتيجة ارتفاع التضخّم والاسعار، و أصبح الكثير لايلبي متطلبات الحياة الاساسية، والغلاء "لا يترك أي فرصة للمستهلكين لالتقاط انفاسهم"، وان من أسباب الغلاء هو الاستغلال التجاري.