عد الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي الأستاذ الدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي التمثيل المسرحي لشخصية النبي صلى الله عليه وسلم ومحاكاتها بواسطة التمثيل السينمائي في مسلسلات تعرض في شاشات التلفزة بالصوت والصورة المتخيلة من أشد العبث والإساءة إلى رسولنا محمد وجميع الرسل عليهم صلوات الله وسلامه عليهم، والصحابة الكرام رضي الله عنهم، مؤكدا أن أيدي العابثين حاولت أن تعبث بهذه الشخصية العظيمة، وأن تشوه هذه الصورة الوضيئة بتمثيلها السينمائي صوتا وصورة. وأكد البقمي أن المجمع الفقهي الإسلامي قد تصدى في دورته العشرين الأخيرة لهذا الأمر ودرسه بعناية فائقة، وأصدر بيانه الشامل المؤكد لقراره السابق في دورته الثامنة المنعقدة عام 1405ه، وبين أن هذا أمر محرم لأنه يؤدي إلى الحط من قدر نبينا وجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وكذلك لا يجوز في حق الصحابة الكرام مع بيان علة ذلك وأدلته، مشيرا أن المجمع أصدر أيضا بياناً آخر ناقش فيه ما أثير في بعض البلاد الإسلامية من توجه لإصدار أنظمة في ميراث المرأة تتعارض مع ما قررته الشريعة الإسلامية وأصدر من القرارات ما يتعلق بحكم التحاكم أو التحكيم إلى قانون وضعي، وكذلك حكم التلاعب في الأسواق المالية، وغير ذلك. ويسر أمانة المجمع أن تنشر ذلك في هذا الكتيب ليعم بها النفع. وقال : من المعلوم أن أي حياة فاضلة لابد لها من رائد كما أن الأحياء الأتقياء لابد لهم من أسوة وقائد، ومَنْ غير رسول الله صلى الله عليه وسلم رائد للحياة وقائد للأحياء، إنه الموجه إلى الخير الداعي إلى أكرم طريق. ألقى الله عليه المهابة؛ ومما جاء في وصف أم معبد له صلى الله عليه وسلم: إن صمت فعليه الوقار؛ وإن تكلم سما وعلاه البهاء... إلى أن قالت: له رفقاء يَحُفُّون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، محفود محشود، لا عابس ولا مفند، خاتما حديثه بالدعاء أن يجزل الله المثوبة كل من أسهم في هذه البيانات والقرارات الفقهية كما سأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الأمة الإسلامية للعمل بها.