جاءت نتائج دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد متوقعة بما فيها فوز الرائد على الشباب، حيث اعتدنا في السنوات الأخيرة تفوق رائد التحدي على الليث، لاسيما أن الشباب أثبت في غير مرة أنه فريق لا يراهن عليه ولا يتنبأ بما يفعل ، كما أن نتيجة الأهلي مع هجر هي الأخرى متوقعة، فمستويات القلعة متذبذبة حبة فوق وحبة تحت، ناهيك عن عقدة الفريق المزمنة عندما يواجه الفرق الأقل منه مستوى في مسابقة خروج المغلوب والتاريخ خير شاهد، وعموماً عدّى الأهلي ومر، وأتوقع أن يظهر بمستويات أفضل في المباريات المقبلة، فالصربي ميلوفان يعد أفضل المدربين في الأندية المحلية، ووفق الأهلاويون في اختياره. أما السباق المحموم والتنافس الكبير فهو بين العميد والزعيم، وكلاهما سخّن لقمة الغد من شباك التعاون ونجران، وإن كان الاتحاد يختلف نوعاً ما كونها أول مباراة مع مدربه الجديد توني أوليفيرا، وقد أعجبني شكل الفريق في الشوط الثاني، وما حدث خلال الشوط الأول هو نتيجة التوقف والمدرب يحتاج إلى التأقلم والتجانس بين اللاعبين، ومن أهم الإيجابيات للفريق الاتحادي ذلك التفاعل الكبير بين أوليفيرا والنمور وقراءته الجيدة للمباراة، فثمة نقاط إيجابية سجلها الاتحاد خلال الفترة الماضية ومنها تسجيل لاعبين محليين، ولكن إذا لم يسجل الاتحاديون محترفاً أجنبياً مهاجماً «مهاري يجيد الحلول الفردية وهداف» فالوضع سيبقى صعباً، وعبدالملك زيايه ليس مقنعاً، وحتى وهو يتعرض لأنانية مفرطة في المباراة السابقة جعلت منه صفراً على الشمال، والفردية مشكلة واضحة ومستمرة وعلى أوليفيرا أن يجد لها حلاً، كما أن على الجهاز الإداري ألا يبقى متفرجاً على مثل هذه السلبيات وينبغي أن يكون له دور في هذا الجانب. ويبقى السؤال الأهم ماذا عن قمة الغد، فالهلال أكثر استقراراً من الاتحاد، حيث أن كالديرون أمضى زمناً جيداً مع الفريق على عكس أوليفيرا الذي لا زال يبحث عن الانسجام. بين استقرار الهلال وروح الاتحاد التي عادت ومدربه الذي يجيد التعامل مع مجريات اللقاء يكون حسم الكلاسيكو السعودي.