اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في رام الله بالضفة الغربية الجمعة المقبلة في اطار جهود تحريك عملية السلام. وفيما قال الرئيس الفلسطيني إن المفاوضات غير المباشرة ستبدأ فور موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على ذلك اثر مصادقة لجنة المتابعة العربية عليها، موضحا انها ستستمر اربعة اشهر. صرح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون أمس قائلا: إن "المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين برعاية واشنطن يفترض ان تبدأ خلال ايام". وقال عباس في مقابلة مع صحيفة الايام الفلسطينية ان "المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية غير المباشرة ستبدأ فور (...) مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية"، بعدما وافقت لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام على ذلك. واضاف ان هذه المفاوضات "ستستمر اربعة اشهر". واكد عباس الذي سيقوم بزيارة الى الولاياتالمتحدة الشهر المقبل للقاء الرئيس الامريكي باراك اوباما ان "الهدف من الزيارة هو دفع عملية السلام". وقال "هم (الامريكيون) وجهوا الدعوة لنا لزيارة واشنطن في هذا الشهر وذلك بالتأكيد من اجل دفع عملية السلام والمفاوضات". واضاف ان "الامريكيين يفهمون تماما ان موقفنا واضح وثابت ومقنع فليس عندنا قضايا خلافية حتى مع الولاياتالمتحدة انما خلافنا مع الحكومة الاسرائيلية لذلك دعونا لمحاولة دفع عملية السلام الى الامام وسيجدون من جانبنا كل تعاون". واستبعد عباس عقد قمة ثلاثية مع اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن. وقال ان "الحديث هو عن قمة ثنائية وليس ثلاثية". واكد عباس ان "الامريكيين يحاولون التمسك بموقفهم لانهم خلصوا الى نتيجة ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي مصلحة امريكية (...) لذلك قال الرئيس باراك اوباما وغيره ان اقامة الدولة الفلسطينية مصلحة استراتيجية امريكية". واضاف "من اجل ذلك يبذل الامريكيون الجهود رغم العراقيل التي توضع واللوبيات التي تعرقل العملية ورغم مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لكن اعتقد انهم سيبذلون الجهود ونحن معها". واكد عباس ان "اوباما قال انهم ملتزمون بعدم السماح بأي اجراءات استفزازية من الطرفين ونحن قبلنا هذا لانه من جانبنا لا توجد اي اجراءات استفزازية". إلى ذلك، يستقبل الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك في شرم الشيخ اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتينياهو.