ركض خلف الأسوار ترآء لقرص الشمس من جوار الدروازه . عبر به الشغف مدائن النخل والبحيرة والسد والوادي وهام في « رياض « الحرف عشقا طروبا ليكتب في ذاكرة السنين ابن « حرمة « مر من هنا وسابق الأثر العراف ...! *** .. ابحر بنا في زورقه ليرسو في مرافئ ام القرى متوشحا وسام الريادة وفي قبضته نوط ذهب في اول ظهور للأدباء السعوديين ( هنا ) بن ادريس في حضرة الكبار . و ( هناك ) على ضفاف الخليج وفي الجنادرية له مكانة ومكان ...! *** .. قارع يبس الأرض حاول الأبحار بلاماء ثم انهمر المطر و اشتكى زورقه الخضم . فعزف للأقلام وقفّى للحياة وقال لأحلى كلام كلام . وسما في افياء نجد بشذرات شعرائها المعاصرين ثم تلظى بجمر السؤال : « اارحل قبلك ام ترحلين « واغرورقت عيون انصاف القمرعلى سرير المرض ...! *** .. عبدالله بن ادريس بكل القابه ومسمياته وآثاره سيبقى حاضرا في ذاكرة الأجيال ...! *** .. وفي « جرادية « جازان وجه آخر للحكاية . ( هناك ) صحفي بهوية اديب واديب في جلباب فقيه . من بدايات مشارف العمر سكن الشرفات وتجلى في محراب النورانية فقها وتوحيدا وتفسيرا فكان فقيه الأدباء واديب الفقهاء ...! *** .. في « الموسم « حاول ان يضبط ملامح الفقيه وفي بلاط صاحبة الجلالة استرسم الوجه الآخر للحرف والكتابة فكان الأديب الذي تبثق من ذات المشكاة ...! *** .. حمل فكرا جاحظيا ونهل قلمه ادبا ساخرا اقام معارك ادبية، وناوش الأدباء ، وناقر الصحفيين لكنه يعشق السنابل وينادم اللفحات ويكتب تحت الشمس بذائقة اصيلة ...! *** .. صولات المحارب لم تنفر منه صيد الخاطر فنعوه في وداعية الجمعة ولن يودع الجيل اثره ...!