أطلق عناصر من حركة «طالبان» الأفغانية، الثلاثاء، النار في الهواء لتفريق عشرات من النساء اللاتي تظاهرن في كابول ضد تدخل باكستان في شؤون البلاد. واحتشد نحو 70 شخصاً، غالبيتهم نساء، خارج مقر السفارة الباكستانية رافعين لافتات وسط هتافات مناهضة لما اعتبروه تدخل إسلام آباد التي لطالما اتّهمت بإقامة علاقة جيّدة مع «طالبان». وشوهد مسلحون من «طالبان» يطلقون الرصاص في الهواء لتفريق الحشد. وتجمّعت نساء قبل يوم في مدينة مزار الشريف (شمال) للمطالبة بحقوقهن. كما تجمّعت أخريات في هرات الأسبوع الماضي، للمطالبة بالسماح لهن بالاشتراك في الحكومة الجديدة. وتأتي تظاهرة الثلاثاء، بعدما أعلنت الحركة سيطرتها الكاملة على أفغانستان قبل يوم، مشيرة إلى أنها انتصرت في المعركة الرئيسية للسيطرة على وادي بانجشير، آخر معقل للمقاومة المناهضة لحكم الحركة. ولم تعلن «طالبان» التي وصلت إلى السلطة الشهر الماضي، عن تشكيلتها الحكومية بعد، لكن الأفغان نظّموا احتجاجات صغيرة ومنعزلة في مدن، بينها كابول وهرات ومزار الشريف في وقت يتخوّفون من إعادة الحركة فرض نظام حكمها السابق الذي اتسم بالقسوة في التسعينيات. وكان رئيس الاستخبارات الباكستانية فايز حميد في كابول نهاية الأسبوع للحصول على إيجاز من سفير بلاده، حسب وسائل إعلام، لكن يرجّح أنه التقى أيضاً مسؤولين من «طالبان».