أظهرت بيانات وزارة الصحة البريطانية الخميس وفاة 861 شخصا إضافيا في المستشفيات جراء الإصابة بكوفيد-19، وذلك قبل أن تعلن الحكومة مساء تمديد إجراءات الحجر. وبعد عدة أيام شهدت تراجعاً في الأرقام، سجّل الخميس ارتفاع بمئة وفاة عن يوم الأربعاء. وتظهر أحدث البيانات أيضا أنّ عدد الذين أثبتت الفحوص الطبية إصابتهم بالفيروس تخطى المئة ألف. ووصل مجموع الوفيات الآن إلى 13729 وفق بيان صدر الخميس عن وزارة الصحة بعد تسجيل 100 وفاة أكثر من اليوم السابق (761). ولفتت السلطات الصحية إلى ارتفاع محتمل في الأرقام بسبب التأخر في احتساب وفيات عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لعيد الفصح. ومع تسجيل 4618 شخصا إضافياً مصابين بالفيروس في غضون 24 ساعة، باتت المملكة المتحدة تسجل 103093 إصابة. ومساءً، أعلنت الحكومة تمديد إجراءات الحجر المتخذة في 23 آذار/مارس "لثلاثة اسابيع على الأقل"، في سياق محاولاتها للحد من تفشي وباء كوفيد-19. وقال وزير الخارجية دومينيك راب الذي يتولى مهام رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ إصابته بالفيروس، إنّه يتوجب تمديد الإجراءات الحالية لمدة "ثلاثة اسابيع على الأقل". وقال وزير الصحة مات هانكوك لهيئة "بي بي سي" صباح الخميس "لن أحكم مسبقا على القرار الرسمي الذي سيتم اتخاذه، لكننا كنا واضحين أنه من السابق لأوانه إجراء تغيير". وأضاف قبل نشر الحصيلة الجديدة "على الرغم من أن منحنى عدد الحالات وعدد الوفيات يستقر، إلا أنه لم يبدأ في الانخفاض بعد. وأقدر أنه ما زال مرتفعا للغاية". والمملكة المتحدة هي من الدول الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا حيث يوجد الآن ما يقرب من 13800 وفاة في المستشفيات وحدها والمخاوف بشأن الوفيات في دور رعاية المسنين، والتي لا يتم حسابها في التقارير اليومية للسلطات. وقال مات هانكوك إن هناك "27 حالة وفاة مؤكدة" مرتبطة بالفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية. ومن بين أكثر الحالات مأساوية، وفاة ممرضة حامل تبلغ من العمر 28 عاماً، ولكن تم إنقاذ طفلها. في غضون ذلك، وافقت لجنة في مجلس العموم الخميس على مقترح لعقد جلسات عبر الفيديو، لكن يجب عرضه على التصويت في جلسة عامة، عقب عودة النواب من العطلة البرلمانية يوم 21 نيسان/ابريل. وقال رئيس المجلس ليندسي هويل إن هذا الاجراء يسمح للنواب بمواصلة "عملهم المهم في مراقبة الحكومة" في زمن الجائحة، دون التعرض للخطر. وأغلق البرلمان يوم 25 آذار/مارس، قبل أسبوع من بداية العطلة البرلمانية لمناسبة عيد الفصح، وذلك بسبب انتشار الوباء الذي أصاب رئيس الحكومة بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك. من ناحية أخرى، قال راب إن بريطانيا وحلفاءها سيطرحون "أسئلة صعبة" على الصين، حيث ظهر كوفيد-19 لأول مرة في كانون الأول/ديسمبر - وسط دعوات من نواب محافظين "لمساءلة" بكين بشأن دورها لدى بدء تفشي الوباء. وقال "لا شك في أننا لا نستطيع أن نواصل العمل كالمعتاد بعد هذه الأزمة وعلينا أن نطرح الأسئلة الصعبة حول كيفية حدوثها وكيف لم يكن بالإمكان إيقافها أبكر مما حدث".