العالم (نيكولا تسلا)، يعد من أبرز المخترعين الذين عرفهم العالم، أمريكي الجنسية من أصل صربي، ولد سنة 1856م، كواحد من بين خمسة أطفال، كان مولعاً بالرياضيات والفيزياء بسبب تأثير والدته التي كانت تعمل على الأجهزة المنزلية الصغيرة في وقت فراغها. أكمل دراسته الجامعية في معهد البوليتكنيك بالنمسا خلال السبعينيات من القرن التاسع عشر، وبعد تخرجه عمل كمهندس في مدينة بودابست برومانيا، هاجر عام 1884م إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالتحديد إلى حي منهاتن بمدينة نيويوركالأمريكية، عمل العالم (تسلا) مع العالم (توماس إديسون) في البداية، ثم استقال، وأسس معامله الخاصة لتطوير الأجهزة الكهربائية. طبقت شهرته الأرض كعبقري مجنون اخترع جهازاً أطلق عليه «أشعة الموت»، وهو قادر على تدمير أي شيء من مسافة ميلين اثنين. اخترع سنة 1893م، ما سمي «زلزال تسلا»، ذلك الاختراع الذي يحاكي الزلزال الطبيعي، وبعد تجربته ونجاحه في هز الغرفة وكل ما فيها قام بتحطيم الجهاز، وفي نفس السنة 1893م، اخترع كاميرا الأفكار التي بها يستطيع أن يقرأ أفكار البشر وأثبت ذلك نظرياً. شرع في اختراع «موجة المد والجزر الاصطناعية» وصرح بأن أساطيل القوات البحرية سوف تكون مثل القوارب الورقية أمام هذا الاختراع. لهذا العالم سجل حافل من الجوائز وأكثر من 300 براءة اختراع في الفيزياء والاتصالات واختبارات الأشعة السينية والراديو وتصميم نظام التيار المتردد، ومن أشهر اختراعاته كان «الريموت كونترول»، حيث لا يعرف الكثيرون أن تسلا هو من اخترعه. وتحتاج اختراعاته الى العديد من العلماء والمتخصصين للحديث عنها. وبالطبع في سنواته الأخيرة، كان مُرَاقَباً من قبل السلطات الأمريكية هو وكل من يتصل به حتى بعد وفاته تم التحفظ على كل مقتنياته وبعد فترة أُفرج عنها. كان (تسلا) فقيراً ووحيداً عندما توفي بانسداد في الشرايين سنة 1943م، في مدينة نيويورك حيث عاش فيها 60 عاماً. الا أن إرث أعماله ما يزال يعيش حتى يومنا هذا. في آخر أيامه كان لا ينام إلَّا ساعتين في اليوم ويعيش على السوائل وصارت أفكاره أكثر غرابة وليست عملية، وكرَّس الكثير من وقته لرعاية الحمام البري في حديقة سنترال بارك بمدينة نيويورك. لفت (تسلا) انتباه مكتب التحقيقات الأمريكية بعد حديثه عن بناء «شعاع الموت» كما أطلقت عليه الصحافة، أو شعاع السلام كما كان يصفه (تسلا)، وهو اختراع من شأنه تقويض حروب العالم، الأمر الذي به تلقى بعض الاهتمام من الاتحاد السوفيتي أثناء الحرب العالمية الثانية، مما يوحي بانه أحد الأسباب التي كانت وراء غموض اللحظات الأخيرة في حياة العالم الفذ نيكولا تسلا.