توماس ألفا أديسون؛ المخترع الأعظم على مر التاريخ، لُقِّب بالعالم صاحب الألف اختراع، لأنه وحده سجل أكثر من 1090 براءة اختراع! في عمر السابعة أدخله والده المدرسة، وبعد ثلاثة أشهر فقط تم طرده من المدرسة بحجة أنه ليس هناك احتمال في أن يستوعب المواد التدريسية، لأنه كان يعاني من ضعف السمع في كلا الأذنين، مما أدَّى في نهاية المطاف إلى إصابته بالصمم الكلي!. في الوقت الذي رفضته المدرسة، احتوته أمه التي كانت مُدرِّسة في إحدى المدارس، فأخذت تُعلّمه القراءة والكتابة والعلوم، وفي الحادية عشرة من عمره درس تاريخ العالم الإنجليزي السير إسحاق نيوتن وروايات الشاعر الإنجليزي شكسبير. أدَّى عمله في مكتب إرسال البرقيات لاختراعه آلة التلغراف، وآلة تسجيل الأصوات، والتي بسببها سخر منه مساعدوه في العمل، وفي نفس اليوم فاجأ أديسون العالم باختراع أول آلة تسجيل للأصوات، وكان هذا غريبًا، وبسببه أُطلِقَ عليه اسم «الساحر». هذا العالم الفذ هو أول من اخترع التليفون «جهاز نقل الكلام»، وعلى الرغم من أن العالم الفيزيائي الأسكتلندي جراهام بيل يُنسب له تسجيل أول براءة اختراع هاتف، غير أن هاتف جراهام بيل كان لا ينقل الأصوات إلا من غرفةٍ لأخرى، في حين أن هاتف أديسون تجاوز الغرفة إلى العالم بأسره! وفي عام 1879م اخترع أديسون الهاتف الكهربائي، فكان هذا العام بدايةً لتغيير الكرة الأرضية، حيث تم في هذا العام اختراع أديسون للمصباح الكهربائي الذي كان سببًا لشهرته حتى وقتنا الحاضر. وبدأت قصة اختراع المصباح الكهربائي حين مرضت والدته، وقرر الطبيب أن يجري لها عملية فورية، ولأن الوقت كان ليلًا، ولعدم وجود إضاءة، اضطر الطبيب للانتظار حتى شروق الشمس لكي يجري العملية، ومن هنا كانت بداية أديسون لاختراع المصباح الكهربائي الذي خاض أكثر من 99 تجربة فاشلة للوصول لاختراعه، وكان لا يطلق عليها تجارب فاشلة، بل تجارب لم تنجح! ولم يدفعه ذلك لليأس، بل استمر في المحاولة، وفي نفس العام أنار مصباح أديسون، لتشع الوجوه بهجةً بهذا الاختراع العظيم. ولأديسون الكثير من الاختراعات، مثل نظام توليد الطاقة من النباتات الذي ساعد الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وآلة تصوير السينما، وآلة الطباعة، وجهاز قياس الكهرباء... وغيرها من الاختراعات التي كان لها أثر كبير على البشرية حول العالم. توفي هذا العالم الكبير خريج مدرسة الحياة في 18 أكتوبر عام 1938م ليترك العالم بعد أن أضاء كل بيت فيه. قال العالم الفذ توماس أديسون: «أنا لم أفعل أي شيء صدفة، ولم أخترع أي من اختراعاتي بالصدفة، بل بالعمل الشاق».