حلّق الأمير الشاعر خالد بن سعود الكبير بالجمهور بين الشعر الوطني والوجداني والنصيحة، وتفاعل الجميع مع كلماته التي لامست وجدانهم، في ليلة استثنائية من ليالي الأحساء الأدبية، في الأمسية التي أقامها نادي الأحساء الأدبي، يوم أمس الأول، وأدارها الدكتور صالح التركي. بدأت الأمسية بكلمة لرئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، رحَّب فيها بضيف الأحساء والنادي قائلاً: «إنها ليلة استثنائية لوجود ضيف عرفه الجميع بالتواضع؛ فهو من منبت عُرف بالخلق والأصالة والعلم». بعد ذلك تحدث مدير الأمسية الذي رحب بالشاعر، وشكر نادي الأحساء الأدبي الذي استضاف عَلمًا وقامة من قامات الشعر في وطننا الغالي، وذكر أن الشاعر يلقب في الساحة الأدبية ب»تاج الأدب»، وكثير من قصائده تلامس المناسبات الوطنية، ويزخر شعره بالحكمة والنصيحة وحب الآخرين، وله قصائد وأوبريتات غناها كبار مطربي الوطن، واشتهر بشعر الرباعيات والتغريدات. ثم بدأ الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير حديثه بشكر النادي الأدبي، وأعرب عن سعادته بوجوده في الأحساء، وشكر الحضور الذين غُصت بهم القاعة، وتجاوز عددهم رجالاً ونساء سبعمئة، واستفتح بقصيدته الفصحى في حب الوطن التي يقول منها: «وطني إليك هديتي في يوم مولدك الجميل روحي دليل محبتي لو أنها شيء قليل». وقصيدته في ذكرى تولي خادم الحرمين الحكم، ومرور خمسة أعوام على البيعة: «يا سيدي سلمان في خمسة أعوام المملكة رفعتها فوق الأمصار». وفي فاصل بين القصائد، ذكر مدير الأمسية أن من بين الحضور من أهل الأحساء الملحن الكبير الدكتور إبراهيم الدخيل الذي لحَّن للأمير أكثر من 4 أغانٍ، منها «جرح قلب» وغيرها. ثم استكمل الشاعر الأمير خالد بن سعود قصائده التي تفاعل معها الجمهور، منها قصيدته: «مرت وأنا لا نيب شفق ولا وجد»، ومنوّعًا في قصائده ما بين الغزلية والحكمة ورباعياته وتغريداته الشعرية. وفي النهاية ذكر مدير الأمسية الدكتور صالح التركي، أن نادي الأحساء الأدبي له السبق في استضافة الأمير على مستوى أندية السعودية الأدبية. بعد ذلك قدم رئيس النادي هدية تكريمية للشاعر ومقدم الأمسية.