التقى الشعر النسائي السعودي والعماني في نجران، أثناء الأمسية الشعرية للشاعرات اشتياق الناصر (المملكة)، وعبير الرحبي، وأماني الراسبي (عمان) البارحة الأولى، في قاعة قس بن ساعدة في مقر النادي الأدبي الثقافي في المنطقة. الشاعرتان العمانيتان ارتديتا أثناء الأمسية الزي النجراني، الذي حصلتا عليه هدية من جمعية الثقافة والفنون، وقمن بجولة سياحية للمواقع التاريخية والثقافية والتراثية في المنطقة، وأشدن بما شاهدنه من مقومات سياحية تمتلكها المنطقة، من متاحف وآثار. وأجمعت الشاعرات الثلاث في أمسيتهن بقصائد حب واعتزاز بخادم الحرمين الشريفين، وقدمن قصائد بمناسبة شفائه، وعبرت العمانية الرحبي بثلاث قصائد تعبر فيها عن حبها للمملكة، وعشقها للمملكة، وجمعت الناصر في قصائدها بين الوطنية والوجدانية والاجتماعية، أما الرحبي فمزجت بين القصائد الترحيبية، والغزلية، وتوغلت في الرمزية في قصائدها، وتميزت الراسبي بقصائد الشعر الفصيح، وتفاعل الحاضرات مع إحدى قصائدها التي تخيلت فيه أن كل من أمامها في القاعة رجال وهي الأنثى الوحيدة، معبرة عن شموخ وكبرياء الأنثى. وأكدت الشاعرتان العمانيتان أنها المرة الأولى التي يلقين فيها الشعر الغزلي، بحكم أنها أمسية خاصة بالنساء، موضحتان أن الجمهور الذكوري يفسر القصائد الغزلية من المرأة على هواه، وليس على مضمون القصيدة، التي تكون عبارة عن أحاسيس أنثى، فتشعر أنها مذنبة عندما تلقي قصيدة غزلية. نظم الأمسية اللجنة النسائية في فرع جمعية الثقافة الفنون في نجران، ضمن نشاطات مهرجان ربيع نجران الصحراوي، وأدارتها الزميلة محررة «عكاظ» سميحة آل صمع، وكرمت عميدة المهد العالي التقني للبنات في نجران أسماء الحكمي الشاعرات بدروع تذكارية مقدمة من الجمعية.