أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، امس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرضت عقوبات على مجتبى خامنئي، الابن الثاني للمرشد الإيراني، علي خامنئي، ويعد أهم شخصية في إدارة بيت المرشد، وذلك ضمن كيان و9 أشخاص، وبالتزامن مع الذكرى 40 لاحتجاز العاملين في السفارة الأمريكية في طهران رهائن عام 1979.كما أعلنت الوزارة الأميركية، عن عقوبات على رئاسة أركان القوات المسلحة الإيرانية، ورئيسها محمد باقري، وهو من ضباط الحرس الثوري القدامى. وشملت العقوبات، وحيد حقانيان المرافق الخاص للمرشد الإيراني خامنئي، وغلام علي حداد عادل رئيس مجمع اللغة الفارسية ووالد زوجة مجتبى خامنئي.وقال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشن، في بيان، إن «هذا الإجراء يحدّ أكثر فأكثر من قدرة المرشد الأعلى على تنفيذ سياسة الإرهاب والقمع التي ينتهجها».وعاقبت الخزانة الأمريكية أيضا رئيس السلطة القضائية الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو أحد المرشحين لخلافة خامنئي، وكان عضوا باللجنة الرباعية المشكلة عام 1988 والتي تورطت في إصدار أحكام الإعدام بحق 5000 من السجناء السياسيين آنذاك. وشملت العقوبات مدير مكتب خامنئي محمد محمدي كلبايكاني، وهو شخصية تلعب دورا مهما من خلف الكواليس في إيران. وامتدت العقوبات الأمريكية إلى مستشار خامنئي في الشؤون الدولية والسياسة الخارجية علي أكبر ولايتي، وكان يشغل منصب وزير خارجية إيران في حقبة الثمانينيات، وهي الفترة التي كان فيها المرشد الحالي رئيسا للجمهورية. ومن الأشخاص الذين عاقبتهم واشنطن حسين دهقان، وزير الدفاع الإيراني السابق ومستشار خامنئي للصناعات الدفاعية، وغلام علي رشيد رئيس مقر خاتم الأنبياء، وهو العصب الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني، الذي يضم ما يزيد على 5000 شركة تعمل في مختلف المجالات التجارية والصناعية والاقتصادية. وكانت الولاياتالمتحدة وسّعت عقوباتها على إيران، الأسبوع الماضي، من خلال استهدافها قطاع البناء الذي ربطته واشنطن بالحرس الثوري الإيراني. وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الجمعة الماضية، إن قطاع الإنشاءات الإيراني خاضع لسيطرة مباشرة أو غير مباشرة للحرس الثوري الإيراني، الذي وصفته الولاياتالمتحدة بأنه منظمة إرهابية أجنبية.