أبدعت الحرفية نُوير العتيبي في فن السدو، الأمر الذي أدهش متابعي أعمالها وجعلها هدفًا لعشاق حياكة الصوف، وتقول نويرعن تلك الحرفة: تُطلق كلمة السدو على الحرف السائدة عند أهل البادية، خصوصًا على عملية حياكة الصوف وهو من المعاني المستوحاة من البيئة الصحراوية وتراث البادية. وتضيف: إن السدو نسيج مسطح وجه النسيج وظهره متشابهان باستثناء نقوش مثل ضروس الخيل، والعويرجان والمدخر والشجر والتي تميز كل وجه عن غيره، وهذه النقوش يكون وجه النسيج مختلفًا عن ظهره، حيث تُسقط الناسجة الخيوط التي لا تستعملها في وجه النسيج لتتدلى في الخلف. ومن أهم النقوش التقليدية في حياكة السدو العين، الضلعة، ضروس الخيل، العويرجان، الشجرة والرقم، والذي يعتبر أسلوبًا مختلفًا من الحياكة، بحيث يحاك عن طريق ربط أو لف مجموعة من خيوط السدو بعضها مع بعض بخيط اللحمة وتقول: نستعمل في السدو الألوان كالأحمر والبرتقالي في المنسوجات لإضفاء البهجة على من حولنا، ويستعمل للحياكة نول السدو الذي هو عبارة عن نول أرضي مسطح وبسيط يسهل طيه ونقله، وكان يتوافق وطبيعة الترحال في البادية قديمًا.