سلطت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الضوء على عدد من الكهوف الصحراوية، التي تتميز بها المملكة، وتحوي في جوفها العديد من الأسرار والكنوز العلمية، التي ينكب عليها الباحثون المتخصصون في هذا المجال، ومن بينها كهف «درب النجم»، ويدل الاسم على مكان سقوط النجوم على الأرض، ويوضح كذلك اعتقادات السكان حول تكوين هذه الحفرة الكبيرة؛ كونه قائمًا في صحراء المجمعة الشرقية. ولفتت الهيئة إلى أن «كهف السحالي»، يستمد اسمه من العديد من السحالي التي تتجول حول سقفه. وهذه المخلوقات مفيدة للإنسان؛ لأنها تتغذى على الذباب الرملي، الذي يحمل البكتيريا التي تسبب مرض «اللشمانيا»، وهو مرض فتك بالعديد من الأهالي الذين يقطنون هضبة الصمان. وتستدعي زيارة الكهف الزحف على الأيادي والساقين، وهو أمر غير شاق؛ نظرًا للطبيعة الرملية لأرضية الكهف. وسيجد الزائر نفسه مشدودًا إلى المتكونات الجميلة الناعمة التي تزخرف كل غرفة. وأوضحت على موقعها الإلكتروني، أن اكتشاف «دحل سلطان» بدأ في أوائل الثمانينات الميلادية من القرن الماضي، عندما علم بعض مستكشفي الكهوف، أن عددًا كبيرًا من الدحول (الكهوف)، تتركز حول قرية صغيرة تسمى «المعاقلة»، تقع بمحاذات صحراء الدهناء. وبالتعاون مع السلطات بدأ العمل في دراسة المنطقة؛ حيث وجد المستكشفون أن العديد من الممرات الكهفية مسدودًا بالرمال المتحركة، ولكنهم عثروا على حفرة صغيرة، يهب من داخلها تيار قوي من الهواء الدافئ الرطب.