تعيش أحياء شرق جدة أزمة مياه بعد توقف الضخ لبعض الأحياء عبر الشبكة لأكثر من 15 يوماً، في ذات الوقت الذي تسبب فيه عطل بأشياب قويزة في انخفاض الضخ لتزيد ساعات انتظار صهاريج النقل إلى المنازل، الأمر الذي فتح المجال أمام ازدهار السوق السوداء ليصل سعر الصهريج الى أضعاف السعر الحقيقي نظرا لحاجة الأهالي الماسة للمياه، بدلا من الانتظار اياما، وسط رفض موظفي الاشياب اعطاء موعد محدد لطالبي الصهاريج حيث قالوا: إن التأخير يعود لمشكلة فنية تتمثل في عطل بالاشياب ادى الى ضعف ضخ المياه في الصهاريج، وقد حاولت «المدينة» استيضاح شركة المياه الوطنية حول الأزمة لكنها لم تحصل على رد. وقال مواطنون ل «المدينة»: يفترض أن تضخ المياه، حسب الجدولة لكل حي، لكن الشركة أخفقت في ذلك؛ ما دفع الأهالي إلى جلب مياه عبر صهاريج تباع بأكثر من سعرها الحقيقي، إضافة إلى الزحام الشديد الذي نواجهه في محطة الأشياب. وطالب المواطنون شركة المياه بمعالجة المشكلة التي تعرقل ضخ المياه في مواعيدها المحددة، وإصلاح العطل باسرع وقت ممكن مؤكدين أنهم ملوا من الوعود البراقة لحل مشكلة المياه المزمنة في جدة. معاناة العطش وقال عبدالله القرني: أنا من سكان أحياء شرق جدة والمياه عبر الشبكة لا تصل الينا إلا كل شهر مرة. ولا تكفي لسد احتياجات الشرب كل هذه المدة.. حتى لو كان استخدامنا للمياه بقطارة، وأضاف إن وقف وصول المياه عن بعض الأحياء شهرا وأسبوعين يضطر الناس للذهاب للأشياب للحصول على وايتات الماء عدة مرات، حتى ينقضي الشهر، ويعود ضخ المياه إلى أحيائهم. وتساءل القرني قائلاً: لا أدري متى ستنتهي أزمة المياه في جدة.. وهل كتب على جدة أن تعيش العطش المتكرر.. وأن يضطر العديد من سكانها للمطاردة للحصول على صهريج ماء. ويرى محمد السلمي أن إدارة المياه في جدة لو اتبعت نظاما جديدا لتوزيع المياه على الأحياء حسب المواقع وأعادت الجدولة بشكل أفضل، وأعطت كل حي يومين، فإن انقطاع المياه عن كل حي لن يزيد عن ستة أيام، وهذا كفيل بألا يخلق أي أزمة.. وستصل المياه إلى كل الأحياء في أوقات متقاربة، بالإضافة إلى اهتراء بعض شبكات المياه الأرضية في مناطق مختلفة من جدة؛ يؤدي إلى تسرب المياه دون فائدة.. ورغم التأكيدات بوجود أعمال إصلاح وصيانة وتجديد لهذه الشبكات إلا أن الواقع عكس ذلك. طول الانتظار ويصف عثمان الزبيدي انقطاع المياه المستمر في الحي بأنه ليس وليد صدفة وانما هو تكرار لفصول سابقة من المعاناة، وانما الجديد ضعف ضخ الاشياب وتأخير دخول وخروج الصهاريج. من جانبهم تحدث عدد من سائقي الصهاريج بأن الانتظار في طابور الشاحنات للدخول الى الاشياب فقط يصل الى اكثر من 5 ساعات وبالتالي فإن الخروج والوصول الى العميل بحاجة الى ساعات اضافية. وذكر عاملون بالأشياب أنه لايمكن اعطاء العميل موعدا محددا ويقتصر عملهم على منح «ورقة « الحصول على صهريج مشيرين إلى أن هناك عطلا أدى الى ضعف الضخ الى الصهاريج. شركة المياه لا ترد «المدينة» تواصلت مع مدير التواصل بشركة المياه الوطنية خالد مقبول، ووعد بالرد على الاستفسارات من خلال التواصل لاحقاً، إلا أنه لم يتم الحصول على الرد حتى كتابة هذا التقرير.