فتح العاملون بأشياب التحلية التابعة لشركة المياه الوطنية بمحافظة الطائف, محابس ضخ المياه ما أدى إلى تسريبها من داخل موقع الأشياب, حتى وصولها للشوارع المقابلة, وتركها لأكثر من ساعة, دون الاستفادة من تلك الكميات الكبيرة من المياه المهدرة, وسط ذهول المواطنين الذين اصطفوا طوابير من أجل الحصول على نقطة ماء تروي عطشهم في ظل الأزمة التي بدأت تلوح بوادرها في العديد من الأحياء. وحاول المواطنون منع تسريب تلك المياه المهدرة بتصرف العاملين بالأشياب, إلا أن أحد المهندسين من المقيمين ذكر أن المياه مختلطة بالتراب, وأنهم بفتح المحابس يرغبون في التخلص من تلك الكمية, بعد أن كان قد أجرى اختباراً بملء عبوة من تلك المياه وملاحظة الأتربة بها.
عدد من المواطنين كانوا قد تذمروا من هدر تلك المياه, وقالوا: "كان من الأجدر الاستفادة منها وعدم تسريبها في الموقع وانتشارها بالشارع المقابل, حتى وإن كانت غير صالحة للشرب, على الأقل تعبئة خزانات منها أو صهاريج خاصة بالأمانة لسقيا المزارع دون هدرها، كما فعل العاملون بالأشياب".
وقالوا إنهم يعانون من الوقوف ساعات بغية الحصول على صهريج مياه لمنازلهم، في وقت تهدر المياه بهذه الطريقة الغريبة، وتساءلوا عمن يحاسب العاملين بالأشياب في هدر تلك المياه, في ظل ما تقوم به الشركة من متابعة المنازل ومعاقبة من يخالف ولو بكمية بسيطة قد تتسرب منها.