إنَّه من اللائق أنْ لا تجيب إنْ كنت تعلم أنَّ الإجابة قد تجرح غيرك، ومع ذلك أنا أجيبُ لا حبًّا في الجرح إنَّما حبًّا في الشخص.. هل الاعتراف بالخطأ فضيلة؟ إن كان لنفسك فنعم، أمَّا إنْ كان للناس فلا يهم.. لا تكن متجبرًا على هذا، ولا تقم ثورة على ذاك، إنما كن سلسًا مع نفسك، فإن كثرةَ جلوسك حول دائرة أخطائك سيجعلك تعيسًا، وللتعاسة تجاعيد تظهر على ملامح وجهك، وعلى الجانب الآخر هناك السعادة تبدو مغرية وبسيطة، ولها ملامح أيضًا، ولكن ليس لها تجاعيد.. إنَّ الندمَ الشديدَ الذي يصيبك حيال أمر ما قد يكون صحيحًا، لكنَّه لا يُعيد ما كان، فالعب معه، أغمض عينيه وأهرب.. ثم إن المثاليين الذين تجالسهم سيشعرونك بالنقص، وهذا لن يجعلك تلاحظ نقصهم فقاطعهم.. أمَّا اللوم المستمر كالغصة فابتلعها ولينتهي أمرها.. فيما يخص تعليقاتهم التي ستؤدِّي بك إلى الشرود لطالما أنت متأثر بها أتقن معها التبلد.. لا تقع في فخ المقارنة؛ لأنَّها ستجعلك صورة من أحد لا يشبهك إنَّما ثق بنفسك.. لا يفوتك أن بعض الحدس كذب، أنت لست الوحيد الذي يُخطىء فلا تتبع ظنك.. هذه المسافة التي بينك وبينهم ستجعلك مُبهمًا فلتستريح ولا تقربها.. إن الوضوح المبالغ فيه سيجعل لك أكثر من رأي في الثانية فلا تشتت نفسك.. إن كانت الأبواب مغلقة ربما النافذة هي الحل فتش عن المخرج.. وعن الأصدقاء لا تتعرف على الضعيف إنما العنيد؛ لأنَّه سيأخذ بيدك.. وفي العمل لا تضع سقف توقعات بعض النجاح يخترق السقف فانظر لبعيد.. وفي الحياة لا تخف من درس جديد، فإنَّ المدرسة أبوابها مفتوحة دائمًا فادخل وتعلّم.. ضع حياتك في برواز السعادة؛ ولأن الناس لن يفوتهم أن يترقبوها فأنت أيضًا لا تفوتك العبارة: «هنا شخص سعيد للغاية، منشغل عنك فلا تنشغل به».