السعادة نستطيع ان نحققها بإذن الله ولكن كيف؟ سؤال يردده الكثيرون، وفعلا هم لايرونها ولكن هم من يصنعون تلك السعادة لأنفسهم فالسعادة لن تأتي الا لمن يريدها بالفعل، ستقولون كلنا نريدها ولكن كيف؟ لكي تحصل على السعادة وتحققها بالفعل يجب العمل بما يأتي: 1 الثقة بالنفس. 2 قوة الارادة. 3 كسب ثقة ومحبة الاخرين. فلكي نحقق الاول نعطي لانفسنا الثقة باننا نستطيع السيطرة على رغباتنا وذلك بتوجيه وتعليم النفس على ردعها عما يضرها والاصرار على ذلك وبدون أخذ رأي الاخرين في ذلك، لانه شيء يخصني ولي الرأي الاكبر فيه. ولتحقيق الثاني ان تكون عندي الارادة القوية لتثقيف النفس وتوجيهها الوجهة الصحيحة والاقتناع بما أفعل من الصواب ورد النفس عن الخطأ وان تكون الحياة مدرسة آخذ منها لا ان تأخذني بملذاتها وزخرفها وان استفيد ممن هو أكبر وأكثر تجربة مني بالحياة واتعلم واصحح في مساري الى الافضل. ولتحقيق الثالث احاول ان اصل الى قلوب الاخرين وذلك بعدم التكبر عليهم وعدم الكذب في حديثي وليكن مبدئي خير الكلام ما قل ودل والابتعاد عن كثرة العتاب والصفح على قدر الامكان والتنازل عن الكبرياء والمكابرة وقتل الغيرة العمياء من النفس والتقليد الاعمى وايجاد الابتسامة المشرقة الصادقة اثناء الحديث وعدم الغضب والتروي في الحكم والحلم فهو سيد الاخلاق اقتداء بسيد الامة صلوات الله وسلامه عليه وصحبه أجمعين، فلكي نحقق السعادة علينا الاخذ بتلك النقاط والعمل بها. فالسعادة هي ان نحب من حولنا ويحبوننا وهذا يحدث عندما ننظف قلوبنا من الحقد والحسد وان لانقارن أنفسنا معهم مقارنة فاشلة في الوصول اليهم بالشكليات والتقليد الاعمى فقط لكي نصل الى قلوبهم وهذه هي الكآبة والتعاسة بعينها فما أحسن ان نصل بقلوبنا وحسن تصرفنا وهذا ليس بالامر الصعب على من يريد بالفعل تحقيق السعادة لنفسه وهناك مثل يقول: (من يرد يستطع) نعم فمتى ما أصررت في الوصول الى الشيء تصل واليأس هو سلم للتعاسة فلا تجعل لذلك مكانا في نفسك تغلب على اليأس تصل الى السعادة الحقيقية بحب الآخرين فمتى تحقق لك ذلك ثق بان الله احبك فاكثر لك الحب والمحبة وهذا يتحقق بقوة ايمانك بالله وتجنبك ايذاء الآخرين واسعادهم بذلك كله وهو ليس بالعسير على من يسره الله عليه تتخطى الصعاب وتصل الى قمة السعادة احفظ نفسك من الرديء واستفد من أخطاء الاخرين واحفظ مالك عنه وعرضك لتكن سيد قومك وكبيرهم عقلا وفكرا ومرجعا في الخير كما قال الشاعر: يهون علينا ان تسال دماؤنا وتسلم أعراض لنا وعقول ينابيع السبيعي