أكد الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية فوز العنابي بصعوبة على المنتخب اليمني جاء طبيعياً عطفاً على خلفيات اللقاء، مضيفاً إن المبارة كانت مباراة (أعصاب) أمام اليمن. وأضاف الشيخ سعود بن عبدالرحمن أن المنتخبات التي تأهلت لدور الأربعة تعتبر هي المنتخبات الأفضل في الدورة بعد إنتهاء الأدوار الأولى.. جاء ذلك في الحوار الخاص التي أجرته (الجزيرة) مع الشيخ سعود آل ثاني بعد لقاء المنتخب القطري باليمني. * بداية نسألك سعادة الشيخ عن رأيك في الدورة حتى الآن؟ - الدورة حتى الآن تعتبر ناجحة من جميع النواحي، وقد نجح الإخوة العمانيون في التنظيم ونحن نشكرهم على الجهود التي بذلوها لإنجاح هذا التجمع الخليجي. * برأيك ماذا ينقص دورات الخليج؟ - دورات الخليج من أنجح الدورات على مستوى العالم وهدفها أسمى من الفوز ببطولة، لأننا نعرف أن الهدف الأول هو تجمع الأشقاء في الخليج وتعارفهم والتقائهم وزيادة روابط الأواصر والمحبة فيما بينهم، والهدف الآخر هو تنمية البنية التحتية لدول الخليج من خلال إقامة المنشآت والمدن والصالات الرياضية لاحتواء المنافسات الرياضية وكذلك زيادة مستوى وقيمة اللعبة وتطويرها وهي حتى الآن نجحت في ذلك. * ولكن هناك مطالبات بإلغاء البطولة بعد أن إنتفت الحاجة من إقامتها، أو إقامتها كل أربع سنوات؟ - في الحقيقة أنا ضد هذا الرأي وهذا التوجه، ولكن أنا أطالب بتطويرها وابتكار الأفكار، فنظام المجموعات طوّر الدورة، والألعاب المصاحبة أيضاً فكرة جيدة، وكذلك أطالب برفع جائزة الأربعة الأبطال أو الأوائل في الدورة. * هناك الكثير من المتابعين يرون أن الألعاب المصاحبة ظلمت في دورات الخليج ولا تضيف شيئاً للدورة؟ - بالعكس أنا ضد هذا الكلام، والألعاب المصاحبة فكرتها أبعد بكثير مما يتصوره البعض، ونحن توجهنا لإقامة الألعاب المصاحبة لأننا نرى الفوز بالكأس جزءاً من كل وليس الأهم، والأهم هو بناء البنية التحتية وتطويرها فهي تساهم في تنمية البنى التحتية لدول الخليج وشاهدنا ذلك في الدورات السابقة حين تم بناء الصالات الرياضية لإقامة الألعاب المصاحبة وسنشاهد ذلك مستقبلاً في دورات قادمة في اليمن والعراق وغيرها من دول الخليج، والأهم من ذلك إن الأوائل في الألعاب المصاحبة يتأهلون للبطولات الآسيوية. * وكيف يتم تطوير دورات الخليج من وجهة نظرك؟ - يتم تطويرها بالكثير من الأفكار والرؤى التي تخدمها، وأنا أعتقد أن من ضمن الأفكار التي تطور الدورة هو أن نجبر الاتحاد الآسيوي على اعتمادها وإدرجها في أجندته من خلال اعتبارها مؤهلة لكأس آسيا من خلال الأوائل فخلال 38 سنة لم يأت الاعتراف ببطولة الخليج فلماذا لا نرى طريقاً لذلك ويكون لها اعتبارها في أجندة الاتحاد الآسيوي. * ألا ترى أن ذلك قد يظلم بعض المنتخبات التي لا توفق في الحصول على مراكز متقدمة؟ - لا، ليس كذلك، فمن لا يحالفه التوفيق في البطولة الخليجية بإمكانه المشاركة في أدوار أخرى من التصفيات الآسيوية، وبهذا الشيء نستطيع أن نجبر الاتحاد اللآسيوي على اعتماد البطولة التي ستخفف الضغط من على روزنامة الاتحاد الآسيوي وأنا أتمنى أن يؤخذ بهذا الاقتراح الذي يرفع من قيمة الدورة فنياً وجماهيرياً وإعلامياً وكذلك يعطيها الطابع الرسمي. * وهل أنت مع زيادة المنتخبات في دورات الخليج؟ - لا لست معها، وأعتقد أن عدد ثمانية منتخبات عدد كاف جداً. * سعادة الشيخ لنتجه للدورة العربية، فقد وقعتم مؤخراً اتفاقية تنظيم الدوحة لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة (الدوحة 2011) مع الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية.. حدثنا عن الدورة وفكرة الاستضافة؟ - في البداية نحن في دولة قطر نسعى لنقلة نوعية في تاريخ الدورات العربية، وسعينا في الدورة القادمة من الآن على تثبيت الموعد وهو أهم خطوة نراها، لأن الدورات العربية دائماً تعاني من تغيير المواعيد ونحن حرصنا على الإعلان عن الوقت من الآن حتى نضع اللجان الأولمبية العربية في الصورة مبكراً لتتضح لهم بشكل جيد ولن نغير الموعد بأي شكل من الأشكال فقد راعينا الألعاب الأولمبية وكأس الخليج وكأس آسيا والعديد من المسابقات. * روزنامة اللجنة الأولمبية القطرية تبدو مزدحمة خلال السنوات القليلة القادمة وبالذات في 2011، ألا يشكل ذلك ضغطاً عليك؟ - بالفعل الروزنامة مزدحمة ولكن لدينا الاستعداد التام في قطر على تنظيم البطولات المجمعة ولدينا المنشآت والكوادر آل مؤهلة والقادرة على تنظيم هذه البطولات. * وهل تطمحون من خلال الدورة العربية إلى أن تكون أولمبياد مصغر استعداداً لنتظيم الأولمبياد العالمي؟ - ليس كما ذكرت بالضبط.. قطر بمنشآتها لديها القدرة الكاملة على تنظيم البطولات المجمعة، والبطولات العربية من أفضل الدورات المجمعة ونحن قادرون على تنظيمها وإنجاحها وهي أفضل من أن نقيم دورة أخرى، والدورات التي نقيمها دائماً ماتضيف بعداً جديداً لدولة قطر، وهي تضيف لنا الشيء الكثير حينما نتقدم لاستضافة أي دورة أخرى. * في الدورة العربية السابقة كان الحديث عن عدم استضافة أي دولة خليجية للدورات العربية، هل كان ذلك دافعاً لكم لاستضافة الدورة القادمة؟ - الاستضافة لا نعتبرها سبقاً بل هي قدرة وإمكانات وهي موجودة والحمد لله لدينا في قطر، ونظمنا الكثير من البطولات والدورات وكانت جميعها ناجحة وساهمت في تطوير البنية التحتية في قطر والآن نجني الثمار، وميزة الدوحة أن المنشآت موجودة وقريبة ومتكاملة ونسعى لتأكيد تفوقنا من خلال استضافة الدورة العربية ونجاحها. * وماذا عن فكرة تنظيم قطر لكأس العالم؟ - الفكرة موجودة وقائمة وهي لدى الإخوة في الاتحاد القطري لكرة القدم ولازالت تحت الدراسة والنظر. * سعادة الشيخ.. المنتخب القطري تأهل بصعوبة للدور نصف النهائي لكأس الخليج.. كيف شاهدت اللقاء؟ - في الحقيقة اللقاء كان لقاء أعصاب والمنتخب القطري كان يعاني من ضغوطات واستطاع التغلب عليها في اللحظات الأخيرة، أما المنتخب اليمني فهو منتخب متطور ومجتهد، كما أن الكثير في الدورة اتجهوا في حديثهم عن اليمن بأنه ينقصه مدرب، أنا من وجهة نظري الخاصة أن اليمن لا ينقصه مدرب بقدر ما ينقصه الكثير وأقصد البنية الرياضية التحتية من منشآت وملاعب وصالات رياضية وهي بدورها تساعد على الرفع من مستوى الكرة اليمنية. * وكيف تقرأ الدور نصف النهائي وحظوظ المنتخبات الأربعة في الوصل للنهائي؟ - بلا شك أن المنتخبات الأربعة هي الأفضل في الدورة وبالتالي استحقت التأهل وبجدارة، أما عن الحظوظ فمن وجهة نظري الخاصة أن المنتخب السعودي مؤهل للوقوف على النهائي بقوة، أما لقاء المنتخب القطري بالعماني فأعتقد أن اللقاء صعب جداً وأتمنى التوفيق للعنابي بالتأهل للنهائي. * شكراً لك سعادة الشيخ على سعة صدرك؟ - شكراً لك ولجريدة الجزيرة.