يعقد رؤساء الاتحادات المشاركة في كأس الخليج 91 اللكرة القدم اجتماعا مهما صباح اليوم لمناقشة الكثير من الأمور التي تتعلق بمستقبل إقامة دورات كأس الخليج المقبلة. وسيناقش الاجتماع الكثير من الاقتراحات المقدﱠمة بشأن تثبيت موعد الدورة وإقامتها في ديسمبر من كل عام، وكذلك الأمور الخاصة بحقوق البث التلفزيوني، وﺃيضا العمل بجدية على إدخال المنافسة ضمن روزنامة الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم حتى تكتسﺐ وضعا دوليا وآسيويا مميزا. وسيتعرض الاجتماع ﺃيضا لمناقشة اقتراح محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإقامة الدورة كل ﺃربعة ﺃعوام، وسيحظى هذا الاقتراح تحديدا بمناقشات مستفيضةمنجانﺐرؤساءالاتحاداتالخليجية، وإن كانت النية تتجه إلى رفضه حتى لا تفقد كأس الخليج خصوصيتها. ويتوقع ﺃن يناقش الجانﺐ الأكبر والأهم من الاجتماع استضافة اليمن لكأس الخليج المقبلة، والتعرف على استعدادات الجانﺐ اليمني لاستضافة الحدث. وعلى الرغم من اعتراف اليمنيين ﺃنفسهم بأن الحكومة ليست مستعدة بالشكل الكافي لتنظيم الدورة إلا ﺃن النوايا بشكل عام تتجه إلى عدم حرمان اليمن من استضافة الدورة، والبحث عن ﺃوجه القصوربشكلكاملحتىيمكنمساعدةاللجنة المنظمة اليمنية في إزالتها. وسيتطرق الاجتماع إلى الجدل الحادث حاليا حول المدن التي تستضيف الدورة في اليمن. وعلى الرغم من ﺃن عدن وﺃبين هما اللتان ستستضيفان (خليجي) 20، إلا ﺃن صنعاء هي الأكثر قربا، لدرجة ﺃن الإعلانات والملصقات انتشرت في العاصمة اليمنية للتأكيد على ذلك. وإذا كانت النية تتجه إلى إقامة الدورة المقبلة في اليمن فإن (خليجي) 21 عام 2013 ستستحوذ على الكثير من البحث والمناقشة؛ إذ إن العراق كان قد تقدم رسميا باستضافتها، لكن الوفد البحريني ظل مُصرّا على استضافة البطولة على اعتبار ﺃن الدور سيكون على البحرين لاحتضان الدورة حسﺐ التوزيع القديم الذي يعتمد على مبدﺃ المداورة بين الدول الخليجية. وعلى الرغم من ﺃن الملف العراقي يلقى الدعم والتأييد إلا ﺃن التخوّف من الأوضاع الأمنية السيئة في العراق قد يحول دون استضافة الدورة في بلاد الرافدين. ومن الاقتراحات المهمة ﺃيضا، التي ستتم مناقشتها اليوم، اقتراح كويتي بتشكيل لجنة دائمة لإدارة الدورة، وﺃن تكون هيئة مستقلة تشرف بشكل دائم على تنظيم وإقامة كأس الخليج، وذلك بدلا من النظام الحالي الذي يعتمد على تشكيل لجنة منظمة منبثقة من اتحاد كرة القدم للدولة التي تحتضن الدورة، كما سيبحث الاجتماع ﺃيضا بشكل جدي إقرار شعار جديد ودائم للدورة يبرز المحبة بين الدول الخليجية. وسيناقش الاجتماع بشكل خاص الاقتراح الإماراتي القاضي بإعطاء جوائز مالية للمنتخبات الخليجية المشاركة، وﺃن تكون هذه الجوائز تصاعدية؛ حيث يحصل المنتخﺐ الذي يشارك في الدور الأول على مبلغ معين، يزدادعندالتأهلللأدوارالنهائية. ووجهةالنظر الإماراتية حول هذا الاقتراح تتلخص في ﺃن كأس الخليج ﺃصبحت تدر ﺃموالا طائلة نتيجة تسويقهاتلفزيونياوبيعهاللمحطاتالفضائية، وينبغي ﺃن تستفيد المنتخبات بشكل ﺃو بآخر من هذه الأموال. ﺃما بخصوص الألعاب المصاحبة فهناك احتمالات كبيرة لأن تستضيف البحرين الألعاب المصاحبة لكأس الخليج، 20البعدما طالﺐ اليمنيون بعدم استضافتها، بسبﺐ الأعباء الزائدة التي سيسببها تنظيم هذه الألعاب. واللافت ﺃن البحرين ﺃلمحت إلى موافقتها على استضافة الألعاب المصاحبة، وإلى رغبتها في إنشاء ثلاث صالات مغطاة على ﺃعلى مستوى بغية استضافة هذه الألعاب. وكان الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية قد ﺃعلن ﺃن هناك نية تتجه لإضافة ﺃلعاب جديدة مثل الفروسية والبولينج، وهذا ما يؤكد الاتجاه السائد بإقامة ﺃولمبياد خليجي في المستقبل والانفصال عن كأس الخليج لكرة القدم تدريجيا.