توصلت الحكومة العراقية والتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشاب مقتدى الصدر أمس السبت إلى اتفاق لوقف القتال في مدينة الصدر. وقال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري تم الاتفاق على نقاط تضمن الحقوق والواجبات للطرفين. وأوضح ان تنفيذ الاتفاق سيبدأ اعتبارا من يوم غد (اليوم الأحد)، على أن تنفذ كافة النقاط خلال أربعة أيام. ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة وفتح كافة المنافذ المؤدية إلى مدينة الصدر، على حد قول المصدر نفسه الذي أكد ان الاتفاق لا توجد فيه أي نقطة تشير إلى حل ميليشيا المهدي أو تسليم سلاحه. ويتألف الاتفاق من عشر نقاط من أصل 14 نقطة طرحت على طاولة المفاوضات بين الطرفين اللذين عقدا امس جلسة ثانية، وفقا للناطق. وتابع ان الاتفاق ينص على حق القوات الأمنية العراقية في القيام بمداهمات للبحث عن مطلوبين قضائيا على أن يتم ذلك وفق الالتزام بالضوابط وحقوق المواطنة، وأضاف أن من يخالف من العناصر الأمنية سيحاسب. وعليه فقد أكدت الحكومة العراقية أمس دعمها للاتفاق القاضي بوقف القتال. وأعرب الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن دعم الحكومة للجهد الذي قام به وفد من الائتلاف العراقي الموحد (الحاكم) مع ممثلين عن التيار الصدري والذي يهدف الى اقرار الامن والنظام في مدينة الصدر. ودعت الحكومة الجميع الى التزام الحكمة وتحمل المسؤولية الوطنية من أجل تثبيت الأمن والاستقرار في مدينة الصدر. وأضاف ان الاتفاق يمثل رؤية الحكومة في إنهاء المظاهر المسلحة.. وبسط سيطرة الدولة وفرض القانون فيها. وشدد على ان الدولة بأجهزتها الأمنية كافة هي الوحيدة المسؤولة عن إقرار الأمن والنظام ومن حق الحكومة مداهمة وتفتيش أي مكان يشك بوجود أسلحة ثقيلة ومتوسطة فيه، وتتعهد الحكومة بملاحقة واعتقال المطلوبين قضائياً. ويأي اتفاق الحكومة والصدريون بعد اشتباكات دامية شهدتها مدينة الصدر ليلة الجمعة بين قوات أمريكية وعراقية من جهة وجيش المهدي من جهة أخرى ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل وجرح 77 آخرون بينهم نساء وأطفال. وقال مصدر عسركي عراقي ان الاشتباكات تخللها قصف جوي. وامتداداً لحملة ملاحقة تنظيم القاعدة بالعراق بدأت في مدينة الموصل أمس السبت العمليات العسكرية لمطاردة عناصر القاعدة والمسلحين في المحافظة 450 كلم شمال بغداد تحت مسمى (زئير الأسد في صولة الحق). وقال الفريق الركن رياض جليل توفيق قائد عمليات نينوى للصحفيين أمس: ان عملية فرض القانون في الموصل (زئير الأسد في صولة الحق) التي تشمل كل محافظة نينوى باقضيتها ونواحيها وقراها قد بدأت. وأشار إلى أن العملية مدعومة من جانب المروحيات والقوات الأمريكية. وتستهدف العملية المسلحين في جميع شوارع نينوى وضواحيها.