اعلن مسؤول امني عراقي رفيع المستوى ان عدد المعتقلين في منطقة الموصل شمال بغداد في اطار عمليات مطاردة عناصر شبكة القاعدة منذ السبت الماضي حتى امس الخميس بلغت حوالى 800شخص. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف لوكالة فرانس برس "تم اعتقال 833شخصا منذ السبت الماضي مع انطلاقة عملية "زئير الاسد" في الموصل كبرى مدن محافظة نينوى ( 370كم شمال بغداد)". وتابع انه "تم اطلاق سراح 51منهم فيما تستمر التحقيقات مع الاخرين". وكان المتحدث اعلن الاربعاء اعتقال 560شخصا، الامر الذي يعني اعتقال نحو 275اخرين خلال الساعات الماضية. واضاف ان "عملية ام الربيعين الامنية التي انطلقت الاربعاء لم يتخللها اشتباكات لان الارهابيين يختبأون في احياء المدينة تجنبا لملاحقة قواتنا". وكان خلف اعلن ان "عملية ثانية بدات باسم (ام الربيعين) تستهدف من ارتكب جرائم ضد القوات الامنية والمدنيين في الموصل" مؤكدا "انتهاء عملية زئير الاسد التي كانت انطلقت في العاشر من الشهر الجاري لملاحقة عناصر القاعدة". واوضح "انها عملية عراقية بحتة (...) وجزء من مطاردة الارهاب والجريمة واستغاثات الاهالي للحكومة". وكان رئيس الوزراء نوري المالكي وصل الى الموصل للاشراف على العملية في المدينة التي تعتبر حاليا اخطر مناطق البلاد. ويؤكد الجيش الاميركي ان العملية تشكل "مرحلة جديدة" ضد القاعدة. وتعتبر القيادة الاميركية الموصل بانها مركز الصراع ضد القاعدة. من جهته، قال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع "قررنا رفع حظر التجول في الموصل خلال ساعات النهار، بهدف تسهيل حركة الشاحنات والسكان". واكد ان "رفع حظر التجول لا يشمل السيارات المدنية"، مشيرا الى ان "رفع الحظر ياتي بعد مطالبة نواب في البرلمان واهالي المدينة بالسماح لحركة الشاحنات وقضاء المتطلبات اليومية". وبدأ العمل بحظر التجول في الموصل مع الاعلان عن عملية "زئير الاسد". وكان محافظ نينوى دريد كشمولة اعلن الاربعاء ان "حظر التجول فرض من قبل القوات العراقية للسيطرة على اهداف تم تحديدها خلال الاشهر الماضية". وشهدت المدينة التي تعد حاليا من اخطر مدن البلاد الكثير من الهجمات والتفجيرات الضخمة. ففي 23كانون الثاني/يناير، اسفر انفجار مبنى خزن فيه مسلحون الذخائر عن مقتل اكثر من 60شخصا وتدمير عشرات المنازل. ونسبت السلطات المحلية الهجوم الى القاعدة. وغداة التفجير، قتل قائد شرطة نينوى في هجوم انتحاري في الموقع ذاته. الى ذلك، اكد مراسل فرانس برس في الموصل ان الاوضاع الامنية هادئة تماما وتوجه السكان الى المحلات التجارية التي اعيد افتتاح عدد كبير منها بحثا عن مواد غذائية وسط انشار كثيف للقوى الامنية. بدوره، يسير الجيش الاميركي دوريات بشكل مستقل في حين تحلق مروحيات في اجواء المدينة. وعلى الصعيد الأمني، اعلنت مصادر امنية وطبية عراقية مقتل سبعة اشخاص واصابة 19اخرين بجروح خلال مواجهات في مدينة الصدر معقل جيش المهدي في شرق بغداد. واوضح مصدر عسكري ان سبعة اشخاص قتلوا واصيب حوالى 19اخرون بجروح خلال اشتباكات في مدينة الصدر. واكدت مصادر طبية في مدينة الصدر ان "مستشفى الامام علي تلقى جثث اربعة اشخاص واحد عشر جريحا" فيما استقبل مستشفى الصدر العام الاخرين. لكن الجيش الاميركي اكد مقتل ثلاثة "مجرمين" خلال الاشتباكات في الضاحية الشيعية. وتدور منذ اواخر آذار/مارس الماضي اشتباكات بين قوات اميركية وعراقية من جهة وجيش المهدي التابع للتيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، اسفرت عن مقتل المئات واصابة الاف اخرين بجروح.