لقد حملت لنا صفحاتك الندية قطرات من كلمات الوفاء عن والدنا الفقيد الغالي رحمه الله تعالى، فقد فاحت جنباتها بعبير الذكرى المؤثرة عبر كلمات للأخ الفاضل: فيصل بن محمد العبودي وذلك يوم الخميس السابع والعشرين من شهر شعبان لهذا العام وتحديداً في العدد 11347 ونحن إذ نقدر ونجلُّ هذا الوفاء النادر نرغب في مشاطرته الحديث عن حبيبنا الراحل رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته. رحل تاركاً ذكرى عطرة وسيرة حسنة ولله الحمد حيث برهنت لنا أيام رحيله الاولى عمق ما تكنُّه له النفوس والقلوب من محبة ولوعة من فراقه ونود ان نذكر رغم الأسى والحزن لفقده رحمه الله أننا على ثقة برحمة رب العباد وسعة فضله وجوده ومنه فقد ظهر لنا من خاتمته انه بحال حسنه (ولا نزكي على الله أحداً) حيث وافته المنية يوم الجمعة ولا يخفى فضلها، ولوحظ عليه بعد أن فاضت روحه الى باريها بياضاً كسا وجهه وجسده لم يعهد له مثيل كما اكتظ الجامع بالمصلين مما حدا ببعضهم للصلاة عليه بالشارع المحيط بالجامع كما امتلأت جنبات المقبرة بالمعزِّين والمواسين. نسأل الله ان يجعلهم من شهداء الله في أرضه لوالدنا رحمه الله وذلك لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرّاً، فقال: «وجبت» فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال: (هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرّاً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في أرضه) ونرغب يا أخينا الفاضل ان نلفت انتباهك لما أشرت إليه من لقب نسبته لوالدنا فقد أخطأت حيث ان هذا اللقب يُسمع ويردد من قبل بعض كبار السن بالمحافظة على عدد من الاشخاص وقد حرصنا على السؤال عنه فلم نجد له سبباً ولم يُعرف على من يطلق بالتحديد. ولكل من واسانا بفقده وحزن على غيابه نقول: جزاكم الله خيراً ولا أراكم مكروهاً وجمعنا وإياكم بوالدنا في جنات الفردوس الأعلى انه نعم المولى ونعم المجيب. هالة عبدالله القويفلي/القصيم - محافظة المذنب