قضت محكمة إندونيسية أمس الاثنين بأن اعتقال رجل الدين أبو بكر باعشير قانوني وهو حكم يعزز قضية الشرطة ضده. وقال تجاروكو أمام ويدودادي قاضي محكمة جنوبجاكرتا في حيثيات حكمه «نرفض طلب المحامي ونقضي باستمرار الحجز». وتحتجز الشرطة الإندونيسية بشير «64 عاما» في جاكرتا بزعم صلته بعدد من تفجيرات القنابل التي استهدفت الكنائس المسيحية خلال الاحتفال بعيد الميلاد عام 2000م ومحاولة لاغتيال رئيسة البلاد ميجاواتي سوكارنوبوتري لكن الشرطة لم تتهمه بالتورط في هجمات بالي التي وقعت الشهر الماضي. وقال فريق الدفاع عن باعشير إن قضية الشرطة تقوم فقط على شهادة عضو اعترف بانتمائه لشبكة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن، لكن الشرطة تقول إن قضيتها ضد بشير تقوم على ما هو أكثر من ذلك. وفي جزيرة بالي قالت الشرطة الإندونيسية أمس الاثنين إن المشتبه به الرئيسي في هجمات بالي والذي اعترف بتورطه في الهجوم هو من أتباع رجل الدين المحتجز. وقال الميجر جنرال ميد مانجكو باستيكا الذي يرأس تحقيقات الشرطة خلال مؤتمر صحفي في الجزيرة إن باعشير من مؤسسي شبكة الجماعة المتشددة في ماليزيا. وهذه هي المرة الأولى التي تربط فيها إندونيسيا بين باعشير والجماعة المتشددة وهي جماعة تعمل في جنوب شرق آسيا ويزعم أن لها صلة بتنظيم القاعدة، ويزعم مسؤولون اقليميون أن باعشير هو زعيم الجماعة. ونفى باعشير مرارا ارتكابه أي مخالفات ويصر على أن الجماعة المتشددة لا وجود لها. وقال باستيكا مشيرا إلى المشتبه به المحتجز في بالي «أبو بكر باعشير معلم كبير وله اتباع كثيرين، وامروزي من طلبته». وأعلن وزير الدفاع الإندونيسي يوم الجمعة أن امروزي عضو في الجماعة المتشددة وأن القاعدة وراء هجمات بالي التي وقعت يوم 12 اكتوبر/تشرين الأول التي قتلت أكثر من 180 غالبيتهم سياح أجانب. وصرح باستيكا بأن الجماعة المتشددة تأسست في ماليزيا فقط لكنه أشار إلى الروابط العقائدية مع جماعة إندونيسية متشددة أقر باعشير علنا أنه ساهم في تأسيسها وهي مجلس المجاهدين الإندونيسي. وأضاف قوله «امروزي عمل في ماليزيا وكان يحضر الخطب التي يلقيها أبو بكر باعشير وهو من مؤسسي الجماعة المتشددة في ماليزيا.