أعلنت الشرطة الاندونيسية انها ارجأت استجواب عالم الدين الاسلامي المعتقل ابو بكر باعشير أمس بعد يوم من بدء استجوابه على ان تستأنف التحقيق اليوم. ونظرا لمتاعب صحية تعرض لها باعشير المشتبه في أنه قائد تنظيم الجماعة الاسلامية في منطقة جنوب اسيا كان على الشرطة ان تنتظر لاكثر من اسبوعين لاستجوابه بشأن انفجارات استهدفت كنيسة ومحاولة مزعومة لاغتيال الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري.واستجوبت الشرطة باعشير 64 سنة لمدة اربع ساعات امس الاول بمستشفى في شرق جاكرتا لكنه لم يرد على جميع الاسئلة غير انه نفى ارتكاب اي افعال خاطئة او وجود اي صلة له بالارهاب.وقال مسؤول الشرطة اريانتو ساتودي من حقه ان يرفض الرد على اسئلتنا لكننا سنواصل استجوابه . وينظر كثيرون الى التحقيق مع باعشير بوصفه اختبارا لعزم ميجاواتي على قمع التشدد الاسلامي في اكثر البلاد الاسلامية ازدحاما بالسكان في اعقاب الانفجارات المدمرة التي وقعت في جزيرة بالي الاندونيسية في 12 اكتوبر الماضي.وقال واحد من بين 35 محاميا يدافعون عن باعشير ان له عدة مطالب منها ان يطلق سراحه وان تعتذر الشرطة للمسلمين في اندونيسيا وان تحاكم عمر الفاروق مسؤول تنظيم القاعدة الذي اعترف من تلقاء نفسه امام محكمة اندونيسية.واعتقل الفاروق في اندونيسيا في يونيو الماضي وسلم الى السلطات الامريكية.وتحتجز السلطات باعشير الذي شكا من متاعب في القلب والجهاز التنفسي والتهاب في الحلق اصابه مؤخرا في المستشفى منذ نحو اسبوع. ولم تربط السلطات بين بشير وانفجارات بالي التي سقط فيها 184 قتيلا اغلبهم من الاستراليين. لكن الاشتباه في الهجمات تركز على الجماعة الاسلامية التي ربطت بعض الحكومات بينها وبين تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وفي سيدني اعلن وزير العدل الاسترالي داريل وليامس أمس ان باعشير توجه 11 مرة الى استراليا لنشر مفاهيم تنظيم الجماعة الاسلامية. وقال لشبكة التلفزيون "اي بي سي" ان المداهمات التي قامت بها الشرطة لمنازل عائلات اسلامية اندونيسية في استراليا كان الهدف منها الوقوف على مدى نفوذ الجماعة الاسلامية في صفوفها. واضاف ان هذه المداهمات جرت الاسبوع الماضي في مناطق ملبورن وسيدني وبيرث. واوضح ان ابو بكر باعشير توجه 11 مرة الى استراليا وغالبا برفقة المسؤول في الجماعة الاسلامية في تلك الفترة عبد الله سنكر. واشار الى ان آخر زيارة لباعشير الى استراليا تعود الى عام 1998.