جاكرتا - رويترز - اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في اندونيسيا اليوم الاثنين رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو بكر باعشير في جزيرة جاوة بسبب صلاته المشتبه بها بمعسكرات لتدريب المتشددين، وفق ما قال مسؤول بالحكومة الاندونيسية. ويأتي احتجاز باعشير الذي تعتبره الكثير من الحكومات الغربية القوة المحركة وراء حركات التشدد في اندونيسيا عقب خطوات قامت بها الشرطة لمكافحة شبكة جديدة نسبيا للمتشددين تآمرت للهجوم على رئيس البلاد. وأبلغ انسياد مباي رئيس مكتب مكافحة الإرهاب أن الشرطة لديها أدلة قوية على صلة باعشير بجماعة تدير معسكرات تدريب في إقليم اتشيه الواقع في أقصى غرب اندونيسيا خططت لاغتيال الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو ومسؤولين آخرين بالدولة خلال حفل بمناسبة عيد الاستقلال يوم 17 أغسطس/ اب. وشهدت جاكرتا تفجيرين انتحاريين استهدفا فندقين فاخرين في العام الماضي لكن الهجمات لم تثن المستثمرين عن ضخ الأموال. وقال مسؤولون إن قوة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على باعشير. لكن الشرطة قالت إنه لا يتسنى لها على الفور تأكيد هذه الأنباء. وباعشير زعيم جماعة أنصار التوحيد المتشددة وكان أحد مؤسسي مدرسة المؤمن الداخلية في نغروكي في سولو. وتشتهر المدرسة بأنها خرجت بعضا من المتشددين الذين خططوا ونفذوا هجمات منهم أمروزي أحد منفذي تفجيرات بالي الذي أعدم عام 2008 لتخطيطه للتفجيرات التي استهدفت الجزيرة عام 2002 وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 قتيل. وقال مصدر رفيع في الحكومة إن الشرطة احتجزت أيضا ثلاثة من أعضاء الجناح العسكري لجماعة أنصار التوحيد خلال مداهمة أمنية استهدفت منزلا في جاوة الغربية خلال مطلع الأسبوع. وأضاف المصدر أن الشرطة عثرت على قنابل ومواد كيماوية وذخيرة خلال حملتين بجاوة الغربية. وقالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات ومقرها بروكسل في تقرير الشهر الماضي إن بعض أعضاء جماعة أنصار التوحيد شاركوا في مؤامرات عنيفة أحبطتها الشرطة. وأضافت الجماعة في تقريرها إن جماعة أنصار التوحيد "منظمة تضم أعدادا هائلة لكنها تعتمد كليا على (باعشير) الذي بدونه سرعان ما ستتفتت الجماعة." وتم احتجاز باعشير مرتين من قبل وقضى فترة في السجن.