قرأت ما سطرته يراع الكاتب القدير، والناقد الكبير د. حسن الهويمل في مقاله المنشور في العدد 10981 بعنوان (الشاعر المقل الذي صمت). وفي أثناء قراءتي لمقاله الذي يعد تحفة نقدية تساءلت: لم صمت الشاعر المنصور؟! لم يهمل الهويمل ذلك وحاشاه حيث رأى أنَّ عدم احتفاء المشهد الأدبي به كان سبباً لعزوفه.. ولي إضافة بسيطة حول أسباب العزوف عن الشعر.. وهي أنَّ أيَّ شاعر في هذا الكون له هدف يسعى إلى تحقيقه، فإذا ما وجد الباب دونه قد أغلق، ولم يعد ثمة سبيل الى تحقيق هدفه، فسوف يهجر الشاعر شعره ولاشك كما أكد ذلك الغزي المتوفى سنة 524ه إذ يقول: قالوا هجرت الشعر، قلتُ ضرورة بابُ الدواعي والبواعث مُغْلقُ أحمد محرم الشاعر المعروف لم يحتف المشهد الأدبي به، ولا الصحفي أيضا؛ لكنه لم يتخل عن الشعر ولم يهجره، لأن هدفه كما أتصور الإصلاح. لكن المنصور ما هدفه؟ قد تكون النجومية، لا أدري.