جاء في كتاب العين (119/1): «المخلَّعُ مِن الشِّعر: ضَرْبٌ من البسيط يُحذف من أجزائه، كما قال الأسودُ بن يعفر:
وفي الكتاب ذاته والصفحةِ ذاتها يقول تلميذُ الخليل وهو الليث بن المظفر:
«قلتُ للخليل ماذا تقول في المخلَّع؟ قال: المخلَّعُ من العروض ضربٌ من (...)
انتشرت في مطلع القرن الثالث الهجري تقريبًا ظاهرةٌ علميةٌ ملفتةٌ للانتباه، هذه الظاهرة هي التي يسميها الأوَّلون (مجالس الإملاء) ويبدو أنَّ رواجها كان على يد أهلِ الحديث وليست هذه أولى أفضالهم ؛ فأفضال أهل الحديث على الحضارة العربية الإسلامية مما يصعب (...)
مرَّ علمُ العروضِ -منذ أنْ أسَّسَهُ الخليلُ بنُ أحمدَ رحمه الله تعالى إلى عصرنا الحاضرِ- بمراحلِ تطورٍ متفاوتةٍ لا يمكِنُ للمدقِّق إنكارها. نعم، نحن لا ننكر أنَّ مِن علماء العروضِ مَن التزمَ الجمودَ، لكن هناك أيضًا من حَمَل رايةَ التَّجديد، وممَّن (...)
وأمَّا العقَّاد فقد قدَّم دراسةً مهمَّة في كتابه المُعَنون ب(إبليس)، وقد أبلى فيها بلاءً حسناً من خلال ثلاثة مباحث: الأوَّل: (الشيطان والفنون) والثاني: (الشيطان في الأدب الغربي) والثالث (الشيطان في الأدب العربي).
في المبحث الأوَّل -وهو أهمها- يبدأُ (...)
يَتَقبَّلُ علماءُ اللغة وقوعَ بعضِ شعراء المعلقات في الإقواء، كوقوعه من النابغة الذبياني والحارثِ بن حِلِّزة، وأما امرؤ القيس فإن كثيرين أنكروا أنْ يكون قد وقع ذلك منه، فإنَّ أبياته التي قال في مطلعها:
ثم قال:
- كانت محلَّ أخذٍ وردٍّ بين فريقين، (...)
وجه الشبه بين كشف العِلَل وكشف السَّرَق
ما من شكٍّ أن المحدِّثين قد بذلوا جهودًا كبرى في التأسيس لنقد النص الحديثي من أجل حمايته -أعني النص- مِن أنْ يدخل فيه ما ليس منه، فأسَّسوا علمين مهمين هما: علم الجرح والتعديل. وعلم العلل.
وبالمقابل أيضاً فإن (...)
الحُزْنُ المتكرِّرُ حُصُوله حُزنان، حزنٌ معرفيٌّ وحزنٌ مادي، أما الثاني فليس له إليَّ طريق ولله الحمد، ولكن بلائي دائماً يكون من الأوَّل، ولقد تجرَّعت مَرارته مِراراً، آخرها كان بسبب مقالة قرأتُها هنا في المجلة الثقافية الذائعة الصيت، فإنَّ تلكم (...)
بعد أنْ نَشَرَ عبدالكريم الدجيلي في كتابه (البند في الأدب العربي) قصيدةً منسوبةً لابن دريد ادَّعى أنها من شعر البند.. قامت نازك الملائكة بالاعتراض عليه في كتابها (قضايا الشعر المعاصر) في مقدمة الطبعة الخامسة تحديداً، ووصفت النصَّ بأنه من الشعر الحر (...)
إذا كنا نرغب في إبداء حقيقةٍ علميةٍ تتعلَّق بالتُّراث فعلينا أن نكون صريحين كلَّ الصَّراحة لا نجامل الآخرين أبدًا، حتى ولو كان أولئك الآخرون قد أحرزوا تقدمًا رفيعًا في السلك الأكاديمي، فإن مراعاة مثل هذه الأمور لا تغني الساحة العلمية ولا تسمنها من (...)
ليس العلماء والمثقفون بمنأى عن التأثر والإعجاب، فهم كسائر البشر، يعجبون ويتأثرون بالأقوى، وسواءٌ كان هذا التأثر بفكرة، أم كان في منهج، فإنه يفتح الطريق، لكي يبرز حينئذٍ: مقلدون، أو مترجمون، أو مجددون، أو سارقون...، فيكون الإعجاب إيجابياً مرة، (...)
قرأت ما سطرته يراع الكاتب القدير، والناقد الكبير د. حسن الهويمل في مقاله المنشور في العدد 10981 بعنوان (الشاعر المقل الذي صمت). وفي أثناء قراءتي لمقاله الذي يعد تحفة نقدية تساءلت: لم صمت الشاعر المنصور؟! لم يهمل الهويمل ذلك وحاشاه حيث رأى أنَّ عدم (...)