أفاد تقرير نشرته دورية (بدياتريكس) الطبية بأن مسلسل (13 ريزونز واي) أو «13 سبباً» الذي تنتجه شبكة نتفليكس ويتحدث عن انتحار فتاة مراهقة قد لا يكون مناسبا لبعض الصغار. وحذَّر أخصائيون في مجال الصحة النفسية من قبل من أن المسلسل الذي ينتهي موسمه الأول بمشهد مروع لانتحار الشخصية الرئيسية ربما يدفع مراهقين آخرين نحو إنهاء حياتهم. وبدأ بث الموسم الثاني من المسلسل في 18 مايو فيما لا يزال الموسم الأول متاحا للمشاهدة على نتفليكس. وشجع الدكتور مايكل بي. بيت كبير الباحثين في الدراسة وزملاؤه في مستشفى الأطفال التابع لجامعة مينيسوتا في منيابوليس الأطباء على تحذير مرضاهم الصغار المعرضين لخطر الانتحار وآبائهم من مشاهدة المسلسل وذلك في مقال بعنوان «13 أمرا يجب أن يعرفها ويفعلها أطباء الأطفال فيما يتعلق بمسلسل 13 ريزونز واي». وقال بيت لرويترز هيلث عبر البريد الإلكتروني «أول ما أدهشنا هو قلة عدد زملائنا الأطباء الذين يعلمون بأمر هذا المسلسل». وفيما أثار المسلسل جدلاً عاماً وسط مخاوف من تشجيعه على الانتحار فإن بيت أضاف أن القصة لم تسترع الكثير من الأبحاث العلمية. وقال بيت «من الممارسات الموصى بها عدم تصوير الانتحار على الإطلاق... ما فاجأني وأنا أشاهد هذا المسلسل كأب هو تحول البطلة إلى أكثر طالبة لها شعبية في المدرسة بعد انتحارها». وفحص المشاركون في كتابة المقال سجلات أنظمتهم الصحية وعثروا على أكثر من 60 إشارة موثقة للمسلسل في أحاديث 31 مريضا من الصغار الذين تلقوا العلاج في الأشهر الستة التي تلت عرض المسلسل للمرة الأولى. وكان ثلاثة أرباعهم يتلقون علاجا متعلقا بمحاولة انتحار وقال آباء وأمهات أكثر من نصف المرضى إنهم يخشون تفاقم أعراض الاضطرابات النفسية لدى أطفالهم بسبب المسلسل. وحث المشاركون في كتابة المقال أطباء الأطفال على اتباع إرشادات جديدة وضعتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وتدعو إلى مراقبة شاملة للاكتئاب في المرضى الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً على الأقل وسؤال والديهم عما يشاهدونه في وسائل الإعلام. واستشهد متحدث باسم نتفليكس في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز هيلث رداً على المقال بمسح أجرته جامعة نورثوسترن في الآونة الأخيرة وخلص إلى أن المسلسل فتح باب النقاش بين المراهقين وآبائهم وأمهاتهم للحديث عن التنمر والانتحار والصحة النفسية.