قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن وزراء وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابقون على وضع الخطط وتنفيذ المشروعات الاستعمارية التي تهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، وإلى محاصرة الوجود الفلسطيني في كانتونات معزولة عن بعضها البعض، تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق وتغلق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة. وأضافت الوزارة في بيان أمس الأربعاء, وفي هذا الإطار تأتي رزمة الخطط التي صادق عليها وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس من حزب الليكود، بشأن مدّ خط للقطار يربط وسط إسرائيل بالبلدة القديمة في القدس وبشكل خاص بحائط البراق، عن طريق نفق بعمق 80 مترًا تحت الأرض، وأيضا خطته لإقامة 4 مسارات جديدة للقطار الخفيف تربط القدسالشرقيةالمحتلة بالتجمعات الاستيطانية (معاليه أدوميم، وآدم، عطروت،وجفعات زئيف)، بالإضافة إلى خط خامس من المقرر أن يربط القدسالمحتلة بمستوطنة «مفسيرت تسيون». وأدانت الوزارة بأشد العبارات، هذه المخططات الاستعمارية التهويدية، وأكدت أن هذه المشروعات إعلان ضم إسرائيلي تدريجي لمناطق واسعة من الضفة الغربية، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى ربط التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس، مع مراكز المدن الإسرائيلية القريبة منها، بما يؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتغيير معالمها وطمس هويتها وتدمير آثارها الفلسطينية، وهو ما يؤدي أيضا إلى جذب المزيد من المستوطنين للسكن في مستوطنات الضفة الغربية خاصة المحيطة بالقدس، ويعزز المخطط الإسرائيلي المسمى «القدس الكبرى»، الذي يحوّل المواطنين المقدسيين إلى أقلية ضئيلة في بحر من المستوطنين. وأشارت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أن اليمين الإسرائيلي ومنذ صعوده إلى الحكم في العام 2009، عمل على تطوير شبكة المواصلات العامة بين المستوطنات ومراكز المدن الإسرائيلية القريبة منها بنسبة تفوق 40%، كما اعتمدت الحكومة الإسرائيلية العديد من التسهيلات والتخفيضات التشجيعية للمستوطنين، الذين يستخدمون تلك المواصلات في تنقلاتهم من وإلى المستوطنات.