لم يسفر تفجيرٌ بسيارتين ملغومتين وقع صباح أمس في العاصمة الليبية طرابلس عن سقوط ضحايا، بحسب تأكيد مصدرٍ أمني. وأظهرت صورٌ نُشِرَت على الإنترنت للانفجار، الذي وقع قرب مقر وزارة الخارجية وقاعدةٍ بحرية تستخدمها الحكومة، سيارةً متفحمةً وحطاماً متناثراً في وسط شارعٍ على مقربة من الطريق السريع الساحلي. وهناك عديد من الفصائل المسلحة في طرابلس دارت بينها اشتباكات من قبل، لكن الموقف في الأشهر الأخيرة اتسم بالهدوء النسبي. ويُعتقَد أن متطرفين موالين لتنظيم «داعش» الإرهابي يديرون خلايا نائمة في طرابلس تنفِّذ هجماتٍ منذ العام الماضي. وساعدت بعض الجماعات المسلحة في تأمين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة. ووصل قادة تلك الحكومة إلى طرابلس في مارس الماضي واستخدموا سفينةً للوصول إلى قاعدةٍ بحرية بعدما أغلق معارضون لهم المجال الجوي. ومنذ ذلك الحين؛ فرضت الحكومة سيطرتها تدريجياً على المباني الحكومية بما فيها وزارة الخارجية. لكنها تواجه صعوبات جمَّة في فرض سلطتها، وفشلت في الحصول على تصديق أطراف مؤثرة في الشرق الليبي. كما تواجه انتقاداتٍ على نطاقٍ واسع لعدم تمكُّنها من معالجة المشكلات اليومية في العاصمة ومناطق أخرى بما في ذلك أزمة السيولة النقدية والانقطاعات الطويلة في التيار الكهربي. لكن القوات الموالية لها تقترب حالياً من طرد «داعش» من مدينة سرت التي تقع على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرقي طرابلس.