أعلنت قوات موالية لحكومة الوفاق الليبية أنها أحبطت 3 محاولات لتفجير سيارات ملغومة مع تجدد المعارك العنيفة ضد مخابئ لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت المعقل السابق للتنظيم أول من أمس. وطوّقت القوات التي تقودها كتائب من مدينة مصراتة (غرب) وتدعمها منذ الأول من آب (أغسطس) الماضي ضربات جوية أميركية، متشددي «داعش» في منطقة سكنية تُعرف بالحي رقم 3 وهي آخذة في التقلص في وسط سرت بعد حملة دامية بدأت قبل أربعة أشهر تقريباً. وقال الناطق باسم مستشفى مصراتة أكرم قليوان إن ما لا يقل عن 9 من المقاتلين الذين تقودهم قوات مصراتة قُتلوا أول من أمس، وأُصيب أكثر من 40 بجروح متفاوتة الخطورة. وقالت القوات إنها انتشلت جثث 10 للمتشددين. وقال شاهد إن دبابات متمركزة حول المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم تطلق نيرانها بشكل متواصل مدعومة بقذائف المورتر والمدافع المضادة للطائرات. ورد مسلحو «داعش» بنيران القناصة والقذائف الصاروخية. وقال الناطق باسم القوات التي تقودها كتائب مصراتة رضا عيسى إن «جماعات من المسلحين انعزلت عن بعضها البعض خلال القتال الذي دار الخميس». وأضاف أن مسلحي «داعش» منعزلون وتحاصرهم قوات حكومة الوفاق في منطقتين مختلفتين. وتابع عيسى أن اثنتين من السيارات الملغومة دُمرتا قبل أن تتمكنا من الوصول إلى أهدافهما وضُرِبت الثالثة في غارة جوية، بيد أنه لم يتضح ما إذا كانت الغارة نفذتها طائرة أميركية أو ليبية. وبعدما تقدمت سريعاً صوب سرت في أيار (مايو) الماضي تكبدت القوات الليبية خسائر فادحة في الأرواح بسبب نيران القناصة والتفجيرات الانتحارية والشحنات الناسفة المحلية الصنع. وقُتل أكثر من 500 وأُصيب أكثر من 2000. وتدعم القوات المهاجمة حكومة تساندها الأممالمتحدة في طرابلس لكنها تشكو من بطء الدعم الذي تقدمه لها. ويستخدم المقاتلون أسلحة وذخيرة معظمها متقادم وتفتقر إلى المركبات المدرعة والملابس الواقية. وتوسع «داعش» في ليبيا في العام 2014 مستغلاً الفوضى السياسية والفراغ الأمني الذين نشأ بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في انتفاضة شعبية قبل 5 سنوات. وسيطر التنظيم على سرت بالكامل في العام الماضي ليؤسس قاعدة مهمة للمقاتلين الأجانب ووسّع سيطرته على طول حوالى 250 كيلومتراً من ساحل ليبيا على البحر المتوسط.